لخضر بريش يتحدث صراحة عن مؤامرة من اللاعبين يتواجد الجمهور الجزائري تحت الصدمة بعد الهزيمة المذلة التي تكبدها أمس المنتخب الوطني على يد منتخب إفريقيا الوسطى، فبعد أن كان الجزائريون يتباهون بوقوفهم في وجه المنتخب الانجليزيالقوي في مونديال جنوب إفريقيا هاهم الآن أصبحوا يخجلون من ظهور منتخب بلادهم في التصفيات لكأس الأمم الإفريقية 2012 ويبدو أن كل الأحلام بدأت تتبخر. ويحمّل الشارع الرياضي الجزائري رئيس ''الفاف'' جزءا كبيرا من المسؤولية وهذا بعد أن أقدم على تغيير الطاقم الفني للخضر والتحضير لمواجهة صعبة للغاية في ظرف قياسي جدا،إلى جانباللاعبين الذين كان لعبهم مشكوك فيه وهو ما جعل الصحفي الجزائري لخضر بريش يتحدث عن مؤامرة. وقد خلف الفوز الذي عاد به المنتخب المغربي من تنزانيا أمس الأول لحساب الجولة الثانية منتصفيات كأس الأمم الإفريقية 2012 حالة من القلق في الشارع الرياضي الجزائري الذي تابع المباراة باهتمام كبير وتمنى تعادل المنتخبين، ويبدو أن الجزائريين فقدوا ثقتهم في أبناء بلدهم وهذا بعدالتعثر أمام المنتخب التنزاني الشهر المنقضي في موقعة البليدة، وعكس ما كانت عليه الأمور قبل انطلاق مونديال جنوب إفريقيا وحتى أثناء كأس العالم أين كان الجمهور الجزائري يعبر عن تفاؤله وعدمقلقه من أي مباراة حتى عندما تعلق الأمر بمواجهة المنتخب الانجليزي القوي، ولكن الأمور اختلفت كثيرا الآن بحيث أصبح الجزائريون متخوفين من منتخبات ليس لها تاريخ لا في كأس إفريقيا ولا حتىفي كأس العالم على غرار منتخب إفريقيا الوسطى الذي يمثل واحدا من أفقر بلدان العالم، إلا أن قلق الجزائريين له مبرراته على اعتبار أن المتأهل سيكون منتخبا واحدا فقط متصدر المجموعة، وبماأن المنتخب المغربي فاز في مواجهة تنزانيا فقد تصدر المجموعة مؤقتا قبل مباراة الجزائر أمس، الأمر الذي يرهن حظوظ كتيبة المحاربين في المشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي ستقامبالغابون وغينيا الاستوائية في 2012، وأثناء مجريات المباراة اتضح سبب قلق الجمهور الجزائري بعد أن أسال أشبال المدرب الفرنسي أكورسي العرق البارد ل''الجنرال'' بن شيخة وأشباله الذين عجزوافي الوصول إلى مرمى إفريقيا الوسطى، المنتخب الذي يمثل أفقر بلدان العالم استطاع أن يقف في وجه المنتخب المونديالي وفضح كامل عيوبه حتى بعد تغيير المدرب الوطني وذلك بالفوز على رفقاء بوڤرة.