هزيمة نكراء للفراعنة عادت بعثة المنتخب المصري إلى القاهرة مساء أول أمس وسط حالة من الحزن الشديد عقب الهزيمة التي منيت بها أمام منتخبنا الوطني، حيث لم تكن الأجواء مثلما تحدث عنه سمير زاهر، الذي أكد في وقت سابق أن الاحتفالات ستنطلق من مطار القاهرة الدولي. * ولم تكن الجماهير المصرية في انتظار "نجومها" مثلما كان يرتقبه المتتبعون قبل المباراة، حيث لم يَحظ الفراعنة باستقبال الأبطال الذين كانوا يحضرون له، بل أن الأقلية التي كانت في المطار حرصت على توجيه انتقاداتها للمدرب شحاتة وأشباله. * من جهة أخرى، مازال الغضب يعم الشارع الرياضي المصري بعد الهزيمة التي تلقوها في الجزائر، حيث اعتبرت الجماهير المصرية بأن الهزيمة مذّلة وهي التي علقت آمالها وطموحاتها قبل المباراة بفوز مستحق لأبطال إفريقيا. * وكانت الاتحادية المصرية لكرة القدم قد عقدت منتصف نهار أمس برئاسة سمير زاهر اجتماعاً لمناقشة العديد من المواضيع، على رأسها أسباب الهزيمة الثقيلة التي مني بها رفقاء أبو تريكة في الجزائر والترتيبات الخاصة بسفر المنتخب غدا إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في كأس القارات. * وتتعالى الأصوات في مصر تطالب الطاقم الفني واللاعبين بضرورة تناسي هزيمة الجزائر والتركيز على كأس القارات التي سيشارك فيها الفراعنة، حيث يتوّجس المصريون من إمكانية أن تؤثر نتيجة المباراة التي جمعت المنتخبين على مسيرة أبناء المدرب شحاتة في كأس القارات، سيما وأن الخضر أصبحوا عقدة المصريين. * ودخل المنتخب المصري أمس في تربص مغلق استعداداً لسفره إلى جنوب إفريقيا ، وكان الطاقم الفني المصري قد سمح برحيل لاعبيه والتحاقهم بأسرهم عقب العودة من الجزائر، بسبب الحالة النفسية السيئة التي يعيشها جميع أعضاء المنتخب.