تم الشروع بولاية الطارف في حملة جمع محصول الفول السوداني و هي زراعة تمارس أساسا عبر بلديات السوارخ و عين العسل و القالة و بريحان و ذلك على مساحة 1.200 هكتار. و بسهل الفرين بلدية عين العسل تصادف الزائر نباتات الفول السوداني تم قطفها و معروضة لأشعة الشمس لتجفيفها.و بعد تجفيف أول يتم نزع الفصة من النبتة و تنظيفها و معاودة تجفيفها قبل تغليفها. و أفاد مصدر بمديرية المصالح الفلاحية أن زراعة الفول السوداني التي تتطلب لسقيها كميات معتبرة من الماء آخذة في التطور أكثر من خلال استصلاح مساحات فلاحية أخرى و توسيعها من طرف بعض الفلاحين بغرض الرفع من المردودية. و من جهتهم يري بعض منتجي الفول السوداني أن الإنتاج بالإمكان أن يكون "مرتفعا أكثر" شريطة أن تحظى هذه الزراعة "باهتمام خاص" خاصة و أن التجارب التي تمت في هذا المجال منذ عديد السنوات من أجل زيادة الإنتاج كما و نوعا كانت "مقنعة و إيجابية". ويتطلع المنتجون الذين أوضحوا أن المردودية في الهكتار تقدر ب60 قنطار إلى الاستفادة بالخصوص بمساعدات للحصول على أنظمة السقي الحديثة. و استنادا للفلاحين المعنيين فإن إنتاج الفول السوداني يتطلب كميات معتبرة من المياه فضلا عن أن تطور النبتة يتم خلال فترة الحرارة المرتفعة حيث يتبخر الماء بسرعة فيما تتراوح فترة تطور النبتة بين شهر ماي من خلال زرع البذرة و أكتوبر الذي يشكل فترة الجني. و من خصوصيات هذه الزراعة أنها تتطلب أن تكون التربة رملية لتسهيل تسرب الماء ما يبرز أهمية وضع نظام سقي حديث من أجل استغلال عقلاني للسائل الثمين الذي يعتبر أساس نجاح إنتاج عالي المردود. و توجد قناعة لدى الفلاحين الذين اختصوا في زراعة الفول السوداني التي تمارس من طرف العائلات مفادها أن منطقة الطارف بإمكانها أن تختص في إنتاج الفول السوداني على غرار زراعات أخرى تسمى صناعية منها الطماطم الصناعية و التبغ خاصة و أن المناخ يساعد على ذلك.