تعرف مشاريع الامتياز الفلاحي بولاية النعامة وضعية تتعقبها عراقيل كثيرة كعدم الإسراع في وتيرة الانجاز ببعض المحيطات و عدم توصيل الكهرباء ببعض المناطق ببلدية عين بن خليل ، عسلة ، الصفيصفة ، القصدير و مكمن بن عمار بالرغم من اقتناء الموالين لمضخات و مولدات و هو الأمر الذي انعكس سلبا على نمو المغروسات , بالمقابل عرفت المحيطات الجديدة للامتياز بضواحي العين الصفراء تأخر في عملية انطلاق الأشغال بها. هذا و كانت مصالح الامتياز الفلاحي بالنعامة قد سبق لها و أن رصدت ما قيمته 200 مليون دينار للقضاء على هذه المشاكل كما ساهمت في وفرة مشاريع الاستصلاح الفلاحي و الرعوي ما يقارب5467 منصب شغل مؤقت خلال أربعة سنوات الماضية و شملت هذه الأشغال نحو 28 محيطا تقدر مساحته ب 92625 هكتار و تجسيد نسبة معتبرة من أشغال تهيئة الأراضي و تعبئة مواد السقي و من بين المشاكل و العراقيل المسجلة هو تأخر الربط الطاقوي و نقص الخبرة و التأهيل المهني لدى المستفيدين و هي من بين العوائق التي من شأنها الارتقاء بتوسيع رقعة المساحات المسقية . و تمكنت ذات المصالح من الوصول الى استحداث أزيد من 46 تنقيبا مائيا في ظرف أربعة أشهر مع تجهيز 40 منها بتقنيات الري الحديثة و تهيئة 168 كلم من المسالك الفلاحية و الرعوية و تصحيح تسعة ألاف متر مكعب و غرس حوالي 1015 هكتار من الأنواع العلفية و انجاز ما يقارب 62 كلم كمصادات ضد الرياح و تشجير هكتار من النخيل و 393 هكتار من الأشجار المثمرة و استصلاح 1054 هكتار من التربة . و سمحت عمليات الاستصلاح الفلاحي بتوفير 1700 منصب دائم للفلاحين و المربين عبر الأرياف و القرى السهبية الذين كانوا يعانون العوز بعد الجفاف و خسارة مواشيها و امتدت أشغال العمليات على مساحة تزيد عن 2225 هكتار موزعة عبر 20 محيط موزعة على 445 فلاح و هي تتوفر على أحواض بسعة تتراوح بين 25 و 500 م مكعب بالإضافة الى تثبيث نظام السقي بالتقطير على مساحة 260 هكتار و التي أثمرت نجد منها مشاريع القطى .المسدورية, العقلة على مساحة تفوق 700 هكتار . و أمام هذه الوضعية سطرت محافظة السهوب و مصالح الامتياز الفلاحي برامج استراتيجية جديدة و أغلفة مالية سنوية وجهت أساسا الى توفير المياه و جلب أشجار و نباتات تتأقلم مع الجو السائد إضافة الى منح الفلاحين الذين يرغبون في استصلاح هذه الأراضي شريطة أن يستجيبوا الى تعليمات المختصين و هو برنامج يهدف في أخر المطاف الى تنمية و إعادة الاعتبار للمناطق السهبية و محاربة التصحر. بعدما كانت هذه الأراضي مهجورة أصبحت الآن معنية من طرف المصالح الفلاحية و ذلك من خلال تفعيل البرنامج المسطر لهذه العملية حيث بلغت مساحة المحميات الى غاية شهر مارس الأخير ما يعادل 2.7 مليون هكتار على مستوى كل المناطق السهبية و نعني بالمحميات حماية المراعي لمدة تصل الى 5 سنوات قصد السماح لها باسترجاع غطائها النباتي ثم اللجوء الى كرائها فيما بعد مرتين في السنة و هو مايو فر للبلدية مابين 1500 و 2000 دج للهكتار الواحد في الشهر كما بلغت الأراضي المغروسة بالنباتات و الأشجار الرعوية حسب الأرقام الرسمية أكثر من 300ألف هكتار و هي نباتات تم اللجوء إليها بعدما أثبثت نجاعتها التجارب التي قام بها مختصون شباب .