كشف سفير العراق بالجزائر، عدي خير الله، أمس من وهران، في ندوة صحفية عن عدد الجزائريين الموقوفين في السجون العراقية الذين قال عنهم أنهم 5 فقط موجودين في أحد السّجون الحربية في إقليم كردستان - العراق المعروف ب ''سوسة'' الذي يتواجد به 175 معتقل عربي، وذكر أن وزارة الخارجية الجزائرية قد تلقت أسماءهم والعقوبات المسلطة ضدهم بالتفصيل وهم ''باديس كمال'' المعروف ب''موسى جلال''، 28 سنة، ''خالد محمد'' المعروف ب''عبد القادر محمد''، 40 سنة، ''ميشي إيهاب'' واسمه الحركي علي محمد 30 سنة، ''محمد محمد'' واسمه الحركي وليد 35 سنة، و''محمد بريكة'' واسمه الحركي الطيب أحمد 26 سنة، وتتراوح الأحكام الصادرة ضدهم من 6 إلى 17 سنة سجنا نافذا، وحسب السفير فإنه يجهل بالضبط التهم الموجهة إليهم إلا أن الأمر كان يتعلق بانضمامهم إلى القاعدة في بلاد الرافدين بعد احتلال العراق من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية، وحسب سفير العراق فإن اثنين من بين الموقوفين رفضا العودة إلى الجزائر، ويتعلق الأمر بكل من ''خالد محمد'' و''محمد بريكة'' أما البقية فأكدوا رغبتهم في العودة إلى الجزائر، ومما جاء في التقارير الأمنية العراقية أن الجزائريين الموقوفين ضبط لديهم 10 جوازات سفر مزورة، وعن تسليم المعتقلين الراغبين في العودة فقد نفى السفير وجود أية اتفاقية في هذا الشأن، كما نفى علم الحكومة العراقية بعدد الجزائريين الذين قتلوا في العراق أثناء الحرب أو بعدها، وسبق وأن نشرت ''النهار'' رسالة خطية بيد أحد المعتقلين أوضح فيها جوانب من عملية توقيفه على الأراضي السورية من طرف مجهولين، وتسليمه إلى القوات الأمريكية، التي حوّلتهم إلى معتقل بمقاطعة الموصل ومراكز الإستنطاق والتعذيب لنزع اعترافات تحت الإكراه والتعذيب، وهذا لانتزاع اعترافات وهمية من الجزائريين بكونهم وسطاء ومبعوثين من ''عبد المالك دروكدال'' المكنّى ''أبو مصعب عبد الودود''، أمير ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''، إلى تنظيم القاعدة في بلاد الرّافدين بقيادة ''أحمد الخلايلة'' المكنّى ''أبو مصعب الزّرقاوي''.