مكنت مصالح الأمن بعد سلسلة من التحريات المعمقة التي دامت عدة أشهر، من الإطاحة بعنصرين من شبكة وطنية مختصة في اختلاس أموال الموطنين، من حساباتهم البريدية. وقد فتح قاضي التحقيق لدى محكمة باب الوادي تحقيقا في القضية بعد اكتشاف جملة من الاختلاسات التي بلغت 200 مليون سنتيم في عدد من العمليات المتفرقة التي قام بها أفراد العصابة. وقالت مراجع ''النهار'' أن عناصر الشبكة تم تقديمهم لدى قاضي التحقيق بمحكمة باب الوادي، قصد استكمال مجريات التحقيق بعد الإطاحة بعنصرين منها ووجود ثالث في حالة فرار أحدهم من ولاية الوادي، والثاني من ولاية وهران، فيما ينحدر المتهم الثالث من ولاية سوق أهراس، وحسب ما تحصلت ''النهار'' عليه من معطيات تتعلق بملف القضية فإن الشبكة تم اكتشاف خيوطها بعد اختلاس مبلغ 20 مليون من رصيد أحد زبائن بريد الجزائر بولاية الجلفة باستعمال بطاقة تعريفه الوطنية سرقت منه وكذا صكه البريدي، وقالت مراجع ''النهار'' أن الشبكة التي تنشط بأكثر كثافة بالولايات الداخلية تقوم بالاطلاع على أرصدة المواطنين قبل استهدافهم وسرقت بطاقاتهم الوطنية وصكوكهم البريدية، ومن ثم السطو على مبالغ مالية هامة من أرصدتهم باستعمال أجهزة جد متطورة، من قبل الرأس المدبر للعصابة الذي لا يتجاوز عمره 20 سنة الحاصل على شهادة تقني في الإعلام الآلي، وبعد ترصد مصالح الأمن للشبكة تمت الإطاحة بها بالعاصمة، بعدما تمكنوا من اختلاس ما يقارب 200 مليون سنتيم في عدة عمليات متفرقة، وتمت إحالة القضية على قاضي التحقيق لدى محكمة باب الوادي الذي أمر بإيداع المتهمين رهن الحبس المؤقت فيما يبقى رأس العصابة في حالة فرار.