تعرفت قوات الأمن على هوية اثنين من عناصر كتيبة الفتح المرابطة بجبال أم الكماكم في تبسة بزعامة الأمير محمد نجية المدعو "أبو الخباب" خلفا ليحي جوادي والذين تم القضاء عليهما في وقت سابق ويتعلق الأمر بالمدعو مرخي حكيم 39سنة والمدعو ذهبي نورالدين 41سنة، وتم دفن الأول بمقبرة الجديدة ببلدية الدبيلة على بعد نحو 20كم من عاصمة الولاية الوادي والثاني بمقبرة السويهلة التابعة لبلدية سيدي عون، على بعد نحو 25كم شمال شرق عاصمة الولاية ، حيث تم التثبت من الهويتين، بعد إجراء التحاليل الطبية اللازمة بما فيها "الأدي.أن" للإرهابيين ومطابقتها مع أفراد أسرتيهما، ويعد الإرهابيان المقضى عليهما في عملية لقوات الأمن المشتركة بمنطقة نقرين في تبسة، من أخطر العناصر الدموية ضمن الكتيبة المذكورة كون الأول "مرخي حكيم" متخصص في صناعة القنابل والمتفجرات الثاني ممرض في الكتيبة، حيث كان يشتغل ممرضا بالقطاع الصحي بالدبيلة سنة 1991 وناشطا في الحزب المحل، قبل اعتقاله في رڤان ثم التحاقه بعد خروجه بالجماعات المسلحة سنة 1994 ، وهو نفس التاريخ الذي التحق فيه الثاني بنفس الجماعات الإرهابية، وتكتسي عملية القضاء على هذين العنصرين اللذين تجهل رتبتيهما في الكتيبة إلا أن مصادر "النهار" أشارت أنهما ليسا أميرين، بل لهما مكانة خاصة لدى أميرة الكتيبة لتخصصهما في صناعة القنابل والتمريض على التوالي، كما أن القضاء عليهما تم قبل اهتمام التنظيم بالعناصر المنحدرة من الوادي بشكل عام، حيث كان معظمهم دون رتب إلا بعد أن تمت ترقية محمد نجية إلى أمير بالنيابة على الكتيبة، مما منح ترقيات لعناصر الوادي وجعل منهم 4 أمراء لسرايا متفرعة عن الكتيبة المذكورة، من بينهم المدعو "ع ع ك" و"م ع ح"، وهو الأمر الذي أعطى نفسا جديدا للعناصر في التنظيم الإرهابي لتطويق الخلاف الداخلي الذي نشب بين أفراد الكتيبة، بعد تلقيها ضربات عديدة من طرف قوات الأمن التي تشن هذه الأيام حملة تمشيط واسعة بجبال تبسة، تمهيدا لمحاصر الجماعات الموجودة هناك، وقطع كافة الإمدادات عنها لإجبارها على الإستسلام او القضاء عليها بشكل نهائي.