لازالت قضية المدرب المساعد ''للجنرال'' بن شيخة والذي من المنتظر أن يكون أجنبيا، تطرح بقوة في الوسط الرياضي الجزائري، فقد تناقلت بعض المصادر خبرا مفاده أن المدرب الصربي ميلان زيفادينوفيتش سيلتقي سفير الجزائر بصربيا الذي يعتبر الوسيط بين المدرب الصربي ورئيس ''الفاف'' روراوة اليوم الإثنين بمقر السفارة الجزائرية في صربيا، وهذا للتفاوض حول إمكانية انضمام المدرب الصربي إلى الطاقم الفني للمنتخب الوطني إلى جانب المدرب بن شيخة، وكان الوزير جيار قد التقى بالمدرب ميلان زيفادينوفيتش خلال زيارته إلى صربيا الأسبوع الماضي. ومن جانب آخر كشف موقع ''الميدان'' الجزائري أن المدرب الصربي سيتحدث مع رئيس الاتحادية الجزائرية للعبة محمد روراوة هاتفيا اليوم، وفي حال توصل إلى اتفاق نهائي فإنه سيحل بالجزائر الأسبوع المقبل للاتفاق نهائيا على بنود العقد والتعرف على ظروف العمل في الجزائر، وحسب نفس المصدر الذي أورد الخبر فإن المدرب الصربي لا يمانع في العمل إلى جانب المدرب بن شيخة ويفضل العمل كمستشار ل''الجنرال'' نظرا للخبرة الطويلة التي اكتسبها من خلال الخمسين سنة في الميادين ما بين لاعب ومدرب، كما سبق للمدرب زيفادينوفيتش وأن أبدى احترامه للكرة الجزائرية ومعرفته للمدرب السابق ''الشيخ'' سعدان وكذلك لبعض لاعبي ''الخضر'' الذين تابعهم خلال نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، إضافة إلى المباراة الودية التي جمعت المنتخب الوطني بمنتخب بلاده بملعب 5 جويلية، وانبهر حينها بالجمهور الجزائري رغم أن ''الخضر'' تكبدوا هزيمة مذلة بثلاثة أهداف، ويبدو أن الطريق مفتوح أمام المدرب الصربي ليكون ضمن الطاقم الفني الجزائري رغم تردد عدة أسماء منذ استقالة المدرب سعدان إلا أنها كانت كلها مجرد إشاعات نظرا لتكتم الاتحادية الجزائرية قبل تدخل وزارة الشباب الرياضة لحل هذا الإشكال خاصة بعدما أكدت أنها مستعدة لدفع أية قيمة يطلبها المدرب الأجنبي، الأمر الذي خلق نوعا من التوتر بين الطرفين؛ الوزارة والاتحادية، كون رئيس الاتحادية يماطل في التفاوض مع أحد المدربين الأجانب والفصل نهائيا في هذه القضية في ظل تراجع مستوى المنتخب الوطني الذي قد يرهن حظوظه في التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012. اختير أحسن مدرب في تركيا ويوغسلافيا واحتل المرتبة السادسة مع العراق في كأس آسيا والحديث عن المدرب الصربي ميلان زيفادينوفيتش يجرنا للحديث عن سجله الثري خاصة وأنه يملك خبرة خمسين سنة بين لاعب ومدرب، وفي حال التحاقه بالطاقم الفني الجزائري فإنها ستكون تجربته الخامسة مع المنتخبات فقد سبق له وأن أشرف على منتخب يوغسلافيا في فئتي الأكابر والآمال، وقاد المنتخب اليوغسلافي إلى سلسلة من الانتصارات في تصفيات أورو 2000 ودرب أيضا منتخبين عربيين وهما اليمن والعراق، هذا الأخير الذي الذي احتل معه المرتبة السادسة في كأس آسيا، إضافة إلى المنتخب الغاني، أما فيما يخص النوادي فقد درب العديد منها من بينها النادي الصربي راد ستار ونادي الشباب الكويتي والنصر السعودي الذي شارك معه في كأس العالم للأندية سنة 2000 وسابا الإيراني وسكارايسبور التركي وأندية أخرى كثيرة في مختلف أنحاء العالم، وقد كانت بدايته في سلك التدريب سنة 1974 مع نادي سبارتاك سوبوتيكا، وآخر فريق دربه كان نادي شانغشا الصيني موسم 2007-2008 بحيث عاد إلى التدريس، وكان قد اختير كأحسن مدرب في تركيا سنة 1984 وأفضل مدرب في يوغسلافيا سنة 1993، أما كلاعب فقد لعب كرة القدم من سنة 1960 إلى غاية 1974 وله مسيرة ثرية ومقنعة إلى حد كبير، ففي حال انضمامه إلى المدرب بن شيخة فإنه سيكون مستشارا في المستوى خاصة في ظل تراجع نتائج ''الخضر'' في الفترة الأخيرة.