حيث لا يزال الوزير جيار يلح على الاستعانة بالخبرة الأجنبية مقدما الضوء الأخضر للسيد روراوة من أجل ضم المدرب الأجنبي مقابل تقديم إعانة مالية للاتحادية لتسديد مستحقات الإطار الأجنبي الذي قسم وجهة نظر المختصين بشأن الفائدة من استقدام المدرب الأجنبي بالنظر إلى التجربة الفاشلة للإطارات الفنية التي أشرفت على الخضر قبل سعدان وفشلت في تأهيل الخضر إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا. ولكن إصرار روراوة والوزير جيار في جلب مدرب أجنبي يعترضه مشكل المكانة التي يحتلها هذا الفني في الطاقم الفني ما دام أن روراوة قدم ضمانات لبن شيخة ليكون الرجل الأول في العارضة الفنية وأن الأجنبي سيكون مساعده أو مستشاره الفني وهو الذي سيخلق غموضًا في صلاحيات كل طرف في العمل الميداني. المعروف أن المحلي هو المساعد اشتراط بن شيخة أن يكون المدرب الأجنبي مساعده لم يقنع المختصين وحتى المسؤولين على مستوى الوصاية، حيث تستعين المنتخبات العالمية بالخبرات الأجنبية لقيادة العارضة الفنية، ولم يسبق لأي دولة أن استقدمت مدربا أجنبيا ليكون مساعدًا للمدرب المحلي، وما دام أن بن شيخة يملك الكفاءة اللازمة حسب المختصين فما عليه إلا مواصلة العمل مع الطاقم الذي يختاره ولا فائدة من ضم مساعد أجنبي يستهلك أموالا طائلة بالعملة الأجنبية من أجل الإشراف على البرنامج التدريبي الذي يضعه عادة المدرب الأول أي بن شيخة. الأجانب يرفضون منصب المساعد وقد كشف المدربون الذين أبدوا اهتماما لخوض تجربة تدريب الخضر رفضهم فكرة العمل في الطاقم الحالي كمساعدين أو حتى مستشارين، حيث أرسلت سير كل المدربين سواء الفرنسيين، الصرب أو من الأرجنتين من أجل تولي زمام العارضة الفنية مشترطين اختيار الطاقم الفني كما جاء على لسان المدرب الصربي ميلان زيفادينوفيتش الذي أكد أنه يشترط العمل مع صايب لو يتم انتدابه لتدريب المنتخب الجزائري، وهو نفس موقف المدربين الذين يملكون سيرا ذاتية تؤهلهم لتولي قيادة العارضة الفنية وليس مساعدة المدرب الحالي. حتى مناد وبيرة يرفضان مساعدة بن شيخة من المؤشرات التي تؤكد استحالة تعاقد روراوة مع مدرب أجنبي محترم يقبل مساعدة بن شيخة هو رفض حتى المدربين المحليين لهذا المنصب، فما بالك بالإطار الأجنبي، حيث سبق لبيرة أن رفض العمل مساعدًا لبن شيخة حتى على مستوى المنتخب المحلي، وهو نفس موقف مدرب بجاية مناد، ولن نتخيل مدربا أجنبيا يملك سيرة محترمة يقبل هذا المنصب أو الاكتفاء بدور المستشار خاصة أن الخضر بحاجة لمدرب يحدث ثورة في المنتخب ويقوم بإصلاحات تكتيكية وفي كل الجوانب لتكوين منتخب يشرّف الجزائر في المحافل الدولية. التدعيم مؤجل إلى ما بعد السودان رغبة روراوة في الحفاظ على استقرار العارضة الفنية عقب تعيين بن شيخة رغم الخسارة أمام إفريقيا الوسطى وتأييده لمدرب المحليين كان بهدف أن يضمن بقاء هذا الفني لتولي منتخب المحليين من جهة، وتحضير المنتخب الأول لمواجهة المغرب الهامة من جهة أخرى، حيث يفضّل الرجل الأول في الاتحادية التريث ويمنح لبن شيخة فرصة الكشف عن كفاءته في كأس أمم إفريقيا للمحليين، وعلى ضوء المردود الذي سيقدمه أشباله فيها سيفصل روراوة في قضية تدعيم العارضة الفنية التي لم تعد من أولويات رئيس الاتحادية ولكنها تبقى دائما ضمن أهدافه ولو بعد نهاية تصفيات كأس أمم إفريقيا.