كانت في مطلع 2008 الصين مستاءة من سلوك النظام العسكري الحاكم في بورما الذي "كان يماطل" في الاصلاحات، وذلك بحسب برقيات دبلوماسية بثها موقع ويكيليكس وفي برقية تعود الى جانفي 2008 قالت شاري فيلاروزوا القائمة بالاعمال الامريكية انذاك في بورما "لقد طفح الكيل لدى الصينيين من ممطالة نظام ثان شوي (حول الاصلاحات)" وكانت فيلاروزا تشير الى فحوى لقاء مع السفير الصيني في بورما ، واضافت في اعقاب تظاهرات في العام 2007 قادها كهنة بوذيون وتم قمعها بالعنف "لم يعد بوسع الصين الاعتماد على القادة العسكريين (الحاكمين في بورما) لحماية مصالحهم هنا و(هم) يقرون بضرورة التوصل الى حل يحفظ السلام" وفي برقية اخرى نقل عن مسؤول حكومي صيني اخر قوله ان بلاده تأمل في اتخاذ "تدابير قوية" لتحسين مستوى حياة البورميين. ودعا المسؤول نفسه الى "مصالحة وطنية من خلال الحوار مع اونغ سان سو تشي" المعارضة حائزة جائزة نوبل للسلام والتي افرج عنها الشهر الماضي. الا ان موقف الصين ازاء بورما يمكن ان يكون تغير منذ ذلك التاريخ. فقد رحبت بكين الشهر الماضي باجراء انتخابات تشريعية في بورما رغم اعتراض الغرب عليها وقالت انها "مرحب بها" يذكر ان الصين من ابرز المستثمرين في بورما التي تعتبر احد اهم المتزودين باسلحتها بالاضافة الى الممر الذي تؤمنه لها على المحيط الهندي.