نصبت أمس الأول، المديرية العامة لمطار هواري بومدين الدولي، جهازي سكانير مزودين بآخر التكنولوجيات الحديثة لتفتيش أعوان الأمن والجمارك والطيارين، بغية التصدي لظاهرة تهريب الأموال بالعملة الصعبة والمجوهرات النفيسة إلى الخارج التي اتخذت طريقها نحو التفاقم في الآونة الأخيرة. وحسبما علمته ''النهار'' من مصادر مؤكدة، فإنه قد تم الشروع وبشكل رسمي بداية من الخميس الماضي في إخضاع عناصر الشرطة النشطين بمطار هواري بومدين الدولي لعمليات تفتيش معمقة من طرف زملاء لهم في المهنة وآخرين من المديرية العامة للجمارك، ليتم بعد ذلك إخضاع كافة الطيارين الذين هم بصدد القيام برحلات جوية خارج الوطن لتفتيش معمق من طرف عناصر الشرطة وأعوان الجمارك الذين تم تفتيشهم من قبل، إلى جانب تفتيش حقائب وأمتعة الطيارين. وأشارت مصادرنا، إلى أن عمليات التفتيش التي يخضع لها الطيارون لا تقتصر فقط على رحلات الذهاب وإنما حتى في رحلات الإياب، حيث يتم إخضاع الطيار وأمتعته لتفتيش معمق قبل السماح له بمغادرة المطار. وقد أدى الإحتجاج الذي شنته النقابة والفدرالية الوطنية للطيارين في وقت سابق وبالتحديد فور شروع عناصر الشرطة في إخضاع الطيارين لثلاثة تفتيشات يدوية، بالجهات الوصية، إلى تدارك الأمر بتطبيقها للنصوص القانونية الخاصة بالمنظمة العالمية للطيران المدني خلال نصبها لجهازي السكانير في رواقي المطار المؤديين إلى حظيرة الطائرات ''HALL1 وhall 2''، حيث يتم منذ الخميس الماضي إخضاع كل من عون الأمن بالمطار والجمركي والطيار لتفتيش منظم لقي استحسانا لدى كافة الجهات المعنية به.وقد جاء قرار نصب جهازي سكانير مزودين بأحدث التكنولوجيات بالرواقين ''1 و2'' بمطار هواري بومدين الدولي عقب محاولة طيار بالخطوط الجوية الجزائرية يدعى ''ل. ع'' صاحب 36 سنة خبرة مهنية بالمؤسسة، تهريب مبلغ مالي قدره 300 ألف أورو إلى العاصمة الإماراتية دبي بالتعاون مع أربعة تقنيين.