ضبط أعوان الجمارك رفقة أعوان الأمن صبيحة أمس مبلغ بقيمة 595 ألف أورو داخل غرفة ملابس طاقم الطائرة التي كانت متجهة من مطار هواري بومدين الدولي نحو اسطنبول، وحسبما علم من مصادر مطلعة بشركة الخطوط الجوية الجزائرية فإن المبلغ كان مخبأ بإحكام داخل كيس بلاستيكي استرجعته المصالح سالفة الذكروأفادت مراجع "النهار"، أن الطائرة التي عثر بداخلها المبلغ قدمت من مطار قسنطينة باتجاه العاصمة وفور هبوطها بأرضية مطار هواري بومدين، قام أعوان الجمارك رفقة عناصر الشرطة بتفتيشها واتجهوا مباشرة إلى مكان تواجد المبلغ وهو ما يؤكد تحصلهم على معلومات مسبقة تفيد بتواجد مبلغ مالي مهرب على متن الطائرة التي يتشكل طاقهما من ستة أفراد وجهت إليهم أصابع الاتهام قبل أن يتم سماعهم من قبل الضبطية القضائية مباشرة بعد ضبط المبلغ بغرف ملابسهم، وفعلا تم سماعهم في صبيحة اليوم نفسه. وأضافت مصادرنا، أن أفراد الطاقم الذي وجهِت إليه أصابع الاتهام قد أنكر التهمة المنسوبة إليه وأكد بأنه لم يكن لوحده على متن الطائرة التي قدمت من قسنطينة، ليتم بعد ذلك السماح لطاقم آخر بالقيام الرحلة على الطائرة نفسها باتجاه العامة التركية اسطنبول وسجلت مصالح الجمارك سجلت 118 مخالفة تخص الصرف خلال الثلاثي الأول من سنة 2009 مقابل 406 مخالفة في مجال الصرف خلال كامل سنة 2008 وأكد اطارات الجوية الجزائرية، أن المغزى الذي كان وراء نصب جهاز سكانير في صائفة 2009 بمدخل مركز عمليات الطيران لتشديد المراقبة على طياري الشركة، هو من أجل وضع حد لهذا النوع من الظواهر التي لطخت ولا زالت تلطخ لحد الساعة سمعة الشركة بوجه عام وطياريها بوجه خاص، خاصين بالذكر الظاهرة المسجلة صبيحة أمس، إلا أن تذمر واستياء طيارو الشركة من هذا الإجراء أي نصب السكانير ووصف المدير العام لهم بسارقي المواد الغذائية أدى إلى نزع الجهاز الذي صرفت من أجله خزينة الجوية الجزائرية أموالا طائلة لاقتنائه من جهتها، أعربت نقابة الطيارين عن تذمرها واستيائها من التهمة التي وجهت إلى الطاقم سالف الذكر واعتبرت الحادثة بالمدبرة، كما أكدت أن هذه ليست المرة الأولى التي تلصق فيها تهما من هذا القبيل لطياري الشركة، وهذا رغم مساهمتها في العديد من المناسبات في ضبط مبالغ مالية مهربة على متن الطائرة من قبل الركاب، أبرزها المبلغ الرهيب الذي ضبط تحت كرسي أحد المسافرين عبر الرحلة التي كانت مبرمجة من العاصمة إلى الإمارات عام 2007.