سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
0043 عامل في التلفزيون والمحطات الجهوية ينتظرون تغيير ظروفهم برحيل نقابة شيبان ''النهار'' تنشر أسماء المترشحين الستة للظفر بمقاعد الدورة الأولى لانتخابات النقابة
القانون الداخلي للتلفزيون يُلغي الإنتخاب في حال لم يزد التصويت عن ألف وواحد صوت اجتماعات يومية في مطعم المؤسسة للحث على عدم تجديد الثقة في النقابة الحالية يعيش عمال وصحافيو التلفزيون منذ فترة، على وقع ما سوف تسفر عنه انتخابات النقابة الجديدة التي ستمثلهم ابتداءً من مطلع العام الجديد2011، في الوقت الذي أسرت فيه مصادر عليمة من شارع الشهداء، أن النقابة الحالية التي يمثلها الوناس شيبان قد لا تمتدّ إلى فترة أخرى، لعدم رضى عمال مؤسسة التلفزيون عن أدائها خلال السنوات الأربع الماضية، خاصة بعدما حُكي عن وجود حرب غير معلنة بين الإدارة القديمة لليتيمة والجديدة حول بقاء النقابة الحالية لتمثيل عمال التلفزيون. تشهد مؤسسة التلفزيون الجزائري خلال شهر جانفي الداخل، انتخابات أعضاء نقابة العمال التي تجرى كل أربع سنوات، ووفقا لمعلومات دقيقة توفرت لدى ''النهار''، فإن نفس أعضاء النقابة الحالية لعمال التلفزيون، من المقرر أن يترشحوا إلى عهدة جديدة، وهم الأعضاء: عبد القادر عليان، بن بلة بن زاوش وخليفة برنو كممثلين للمستخدمين، والوناس شيبان، جيلالي شرڤي وعبد الحكيم جمعة كممثلين للعمال، حيث يُنتظر أن تشهد هذه الإنتخابات تصويت نحو 3400 عامل على المستوى الوطني على أعضاء نقابة، يبقى من أعظم أهدافها الفوز بتسيير مطعم مؤسسة التلفزيون والخدمات الإجتماعية، التي لم يتغير المسؤولون فيها منذ حقبة المدير السابق للمؤسسة، غير أن النقابة الحالية قد لا تحظى - ولعدة أسباب - بثقة العمال، الذين يبدو أنهم سئموا من الوعود وسياسة الإغواء التي تمارسها نقابة شيبان للظفر بعهدة جديدة، حيث يتحدث البعض داخل مؤسسة التلفزيون عن وجود ما يشبه ''الحرب'' لقطع الطريق أمام النقابة الحالية من أن تنعم بفترة تمثيل أخرى لعمال ''اليتيمة''. وفي هذا الصدد، أفصحت مصادر دقيقة ل''النهار''، أن اجتماعات يومية تجري حاليا داخل مطعم التلفزيون لحث العمال على عدم المشاركة في المرحلة الأولى لانتخابات النقابة، إذ ينص القانون الداخلي للمؤسسة، أنه في حال لم يزد عدد المصوتين عن ألف وواحد صوت، فسوف يلغى الإنتخاب تلقائيا وتجرى انتخابات أخرى تشهد ترشيحات جديدة أمام نفس المترشحين الستة للعمال والمستخدمين، الأمر الذي يفسر رغبة نقابة شيبان في الفوز من أول جولة لضمان العهدة الجديدة، وهذا بالرغم من كل ما يؤخذ عن هذه النقابة أنها لا تخدم مصالح العمال، وتعتبر محايدة لإدارة التلفزيون - وفقا لما جاء على لسان العمال المجتمعين الرافضين تجديد الثقة فيها -، والذين اشتكوا مرارا وتكرارا من عدم وقوف النقابة إلى جانبهم في مسألة طلبات السلفة التي ترفض في العادة، بحجة أن التلفزيون لا يملك ميزانية لذلك، مع العلم أن الإشهار وحده يعد دخلا كبيرا وثابتا للتلفزيون، إذ إن المعلنين مثلا يدفعون مقابل أي إشهار 57 ألف دج عن كل 30 ثانية بدون احتساب الرسوم، وبحسبة بسيطة، يتضح أن الإشهار وحده يدرّ الملايير على التلفزيون الوطني بخلاف الميزانية السنوية التي تخصّصها الدولة لهذا الجهاز، باعتباره مؤسسة تقدّم خدمات عمومية مهمة، كما يضاف إلى كل هذا، عدم وفاء نقابة شيبان بوعدها في جلب سيارات الدفع بالتقسيط، كما هو الحال بالنسبة إلى الإذاعة الوطنية التي كانت قد وقّعت في وقت سابق اتفاقية مع شركة ''هيونداي'' استفاد على إثرها عمال الإذاعة من سيارات، وكمحصلة لكل ما ذكرناه، تبقى إدارة التلفزيون تترصد أجواء هذه الإنتخابات من بعيد كمراقب، فيما ينتظر عمال التلفزيون بفارغ الصبر قول كلمتهم في الإنتخاب، إيمانا منهم بالتغيير الذي سيأتي على يد نقابة أخرى غير نقابة شيبان!!