رفعت امرأة جزائرية، تبلغ من العمر 56 سنة، دعوى قضائية ضد ابنها البالغ من العمر 40 سنة، من أب مغربي، بتهمة التعدي على الأصول وتهديدها، مع إهانته بالسب والشتم. وحسب السيدة العجوز الشاكية أمام هيئة المحكمة، فإن ابنها تطاول عليها في كثير من المرات داخل البيت بالسب والشتم ومحاولة الضرب، متهما إياها بعدم التكفل الحقيقي بوالده المقعد الذي يعاني من مرض مزمن. وحسب الأم، فإن ما حز في نفسها هو شتمها وإهانتها بقوله ''إن أصله ونسبه المغربي أفضل من أصلها الجزائري''، وأعادت هذه العبارة عدة مرات، الأمر الذي جعلها تتقدم أمام مصالح الشرطة لإيداع الشكوى، وذكرت في فحواها أن ابنها لم يعمل في حياته يوما واحدا، ولم يساعدها على مشاق الحياة، ورغم ذلك كان ينغص حياتها بالسكر الدائم وضرب شقيقاته وإهانتهن بداعي عدم التكفل بوالده، حتى وصل به الأمر إلى تحطيم كل أغراض البيت في آخر خرجة له، وسب أمه، التي قالت إنها كانت توفر حاجيات البيت ودواء زوجها من الجمعيات الخيرية، ولم تتخل عنه، بعكس ابنه الذي لم يجلب له ولو شيئا بسيطا، خاصة الحافظات، مقابل ما يخسره في شراء المشروبات الكحولية يوميا، والدخول إلى البيت في وقت متأخر لإحداث الفوضى بالسب والتحطيم. وبعد أن طالت تصرفاته، لم تجد أمامها سوى العدالة، وقد تم إيداعه الحبس المؤقت بتهمة التعدي على الأصول وتحطيم ملك الغير.