ليبيا تلغي ضريبة الدخول إلى أراضيها على الجزائريين بودربالة يجتمع اليوم مع المدير العام للجمارك الليبية بغدامس أكدت مصادر جمركية رفيعة ل''النهار''، أن السلطات الليبية ألغت ضريبة الدخول إلى أراضيها التي كانت مفروضة على الجزائريين منذ سنتين والمقدرة ب150 أورو لكل مسافر يريد الدخول إلى ليبيا و100 أورو عن المركبة. وحسب مصادرنا، فقد تم أيضا اتخاذ تدابير من أجل تسهيل حركة العبور والتنقلات بين البلدين عبر المركز الحدودي الوحيد بينهما، وهو الدبداب بولاية إليزي.ومن المرتقب أن يلتقي اليوم المدير العام للجمارك الجزائرية محمد عبدو بودربالة الذي حل بإليزي أمس، مع نظيره الليبي في الدبداب الجزائرية، قبل أن يتنقلا سويا لعقد اجتماع بمدينة غدامس الليبية لدراسة الإجراءات الجديدة المتعلقة بتسهيل حركة التنقلات بين البلدين سواء للأشخاص أو البضائع، بعد ترقية مركز الدبداب إلى نقطة عبور. واستنادا إلى مصادر جمركية عالية المستوى، فإن الإتفاق المرتقب توقيعه اليوم يسمح بتقريب مقري المراقبة للجمارك بالبلدين إلى مكان موحد للتخفيف من حدة الإجراءات المتعلقة بالمسافرين أو السلع، حيث يسمح الاتفاق بالمراقبة المشتركة في نقطة واحدة ولا يخضع المسافر لمراقبتين، على غرار ما هو معمول به بين تونس وليبيا في مركز رأس جدير بالحدود التونسية الليبية. كما يسمح الاتفاق بتبادل المعلومات والتنسيق المشترك لمحاربة التهريب بمختلف أشكاله. وكانت السلطات الليبية قد فرضت من جانب واحد ضريبة دخول على الجزائريين الراغبين في عبور أراضيها أو الزائرين لها تقدر بحوالي 150 أورو للأفراد منذ سنتين، في خطوة مفاجئة قللت من عدد الجزائريين المتجهين إلى ليبيا وأثرت بشكل كبير على النشاط بالمركز الحدودي بين البلدين، فيما تنامت مظاهر التهريب و''الحرڤة'' خاصة لدى سكان الحدود. ومن شأن هذا الإتفاق أن يقنن حركة العبور بين البلدين ويزيل ثقل الإجراءات المعتمدة ويساعد على بعث النشاط السياحي والتبادل التجاري بين الدولتين الشقيقتين.