يواجه مناصرو محاربي الصحراء، ممن لم يسعفهم الحظ في اقتناء تذاكر للسفر جوا إلى ملعب المريخ السوداني، صعوبات على مستوى الحدود الليبية الجزائرية، حيث اشترطت الجمارك الليبية توفر كل مناصر جزائري على ما قيمته 700 أورو لتمكينه من دخول الأراضي السودانية، في وقت يتوفر فيه هؤلاء المناصرين على 150 دينار ليبي أي ما يعادل 10 آلاف دينار لكل واحد منهم وسائقي الحافلة على 350 دينار. وأفادت مصادر مطلعة، أن أعوان الجمارك على مستوى الحدود الجزائرية الليبية، قد سهلت من إجراءات دخول قرابة 200 مناصر يرغبون في اقتحام الأراضي السودانية برا عبر حافلتين، لكن للأسف الشديد، فإن الجمارك الليبية، قد فرضت شروطا تعجيزية على مناصري الخضر تقضي بضرورة حيازة كل مناصر على 700 أورو، في وقت تفصل هؤلاء مسافة 3000 كيلومتر على اقتحام الأراضي السودانية. وأعربت مصادرنا عن أسفها وتذمرها الشديدين من الأساليب المنتهجة من قبل السلطات الليبية، وفي هذه الفترة بالذات، في وقت لجأت فيه نظيرتها السودانية إلى اتخاذ قرار غير متوقع أثلج قلوب الجزائريين شعبا وحكومة، بإلغائها لتأشيرة الدخول إلى أراضيها. وإلى حد الساعة وبالرغم من الشروط التعجيزية المتخذة من قبل الجمارك الليبية، إلا مناصري الخضر لازالوا يتأهبون على الحدود وتذليل كافة العراقيل للوقوف إلى جنب الخضر، في المقابلة التي تجمعهم مع الفراعنة يوم الأربعاء المقبل، في إطار تصفيات كأس العالم 2010 بحنوب إفريقيا.