الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية - وحيد بوعبد الله بعد إحصاء كم هائل من الرسائل المجهولة الموجهة للوزير الأول تطالب برأسه الرسائل المجهولة تحمل شعار الإتحاد العام للعمال الجزائريين وغير موقعة أبدى الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، استعداده الكامل لتوجيه طلب رسمي لرئاسة الحكومة يؤكد فيه على ضرورة إيفاد المفتشية العامة للمالية للقيام بتحقيقات معمقة حول المؤسسة وتعاملاتها على المستويين الداخلي والخارجي، كما أكد استعداده الكامل لتحمل نتائج التحقيق مهما كان ثقلها.وأفاد المسؤول الأول عن شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمس، في اتصال مع ''النهار''، بأن الأسباب الرئيسية التي كانت وراء استعداده لتوجيه طلب رسمي للوزير الأول أحمد أويحيى من أجل إيفاد مفتشية المالية للقيام بتحقيقات حول المؤسسة التي يرأسها، تكمن في الكم الهائل من الرسائل مجهولة الهوية التي تبعثها أطراف تدعي أنها تشتغل في المؤسسة وتؤكد فيها أنها على دراية تامة بكواليس الجوية الجزائرية، وهي رسائل محررة -يضيف المتحدث- من طرف عمال نقابيين كون الرسائل هذه تحمل شعار الاتحاد العام للعمال الجزائريين وغير موقعة أو مختومة.وقال، وحيد بوعبد الله، أن أغلب الرسائل المجهولة الهوية يبعَث بها للوزير الأول أحمد أويحيى وليس لوزير النقل رغم أن هذا الأخير يعتبر مسؤوله المباشر، ما يعني -حسبه- بأن أصحاب هذه الرسائل يطالبون برأسه أي بتنحيته من على رأس الشركة، بالرغم من النمو الذي حققته هذه الأخيرة على كافة الأصعدة. ومن ضمن ما تحمله هذه الرسائل في طياتها، اتهامات خطيرة تستهدف الرجل الأول في الخطوط الجوية الجزائرية، تحاول إثبات بأن وحيد بوعبد الله رفقة البعض من مسؤولي الشركة يتلاعبون بمصير هذه الأخيرة، فلا تسيير جيد لشؤون المؤسسة ولا إستراتيجية مُحكمة يمكن أن تعوّل عليها وزارة النقل ولا حتى الحكومة في النهوض بقطاع الطيران المدني للجزائر.إلى جانب ذلك، أشار المتحدث إلى أن آخر رسالة مجهولة الهوية وصلت مكتب الوزير الأول تتضمن اتهامات خطيرة تستهدفه هو شخصيا أي ''وحيد بوعبد الله'' قد كان لها تأثير على أحمد أويحيى الذي وجّه بدوره مراسلة رسمية لوزير النقل، عمار تو، يطالبه فيها بإلزام الرئيس المدير العام للخطوط الجوية بتقديم توضيحات حول ما جاء في الرسالة المجهولة.وقال، وحيد بوعبد الله، بأنه يطالب بإيفاد المفتشية العامة للمالية في القريب العاجل للقيام بتحقيقات حول الشركة وتعاملاتها على المستويين الداخلي والخارجي، وفي مقدمتها الطريقة التي سيِرت بها عملية نقل أنصار ''الخضر'' إلى أم درمان وتداعيات تسجيل تجاوزات في فرع الشحن، بدعوى أن هذه الرسائل المجهولة تحاول التأكيد في مضمونها على أنها تسجل تجاوزات في نقل أنصار ''الخضر'' إلى السودان وأخرى في فرع الشحن.