اتهم الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، جهات لم يسمها، بالعمل كما قال ''على تدمير المؤسسة الوطنية''، مستعينة في ذلك بالرسائل المجهولة المشككة في قدرات إطارات الشركة ووسائل الوشاية ''الكاذبة'' للسلطات العليا في البلاد. خرج وحيد بوعبد الله عن صمته حيال ما اعتبره عملية ''تهديم تطال الشركة العمومية''، وقال في حصة ضيف التحرير الإذاعية أمس، ''إن هناك أطرافا تريد تحطيم الخطوط الجوية الجزائرية من المختصين في تحرير الرسائل المجهولة، وأنا لن أسمح لهم بذلك''. وكشف المسؤول الأول في الجوية الجزائرية أن أسطول الشركة سيتدعم في غضون شهر جوان 2011 على أقصى تقدير ب7 طائرات ''بوينغ ,''737 على أن يتم استقبال الوحدة الأولى بداية من شهر سبتمبر المقبل، بعد الانتهاء من عملية تسليم الأربع طائرات الأخرى ''آ.تي.أر'' ذات السعة المتوسطة ب 70 مقعدا. وقدر بوعبد الله تكلفة تجديد الأسطول ب 580 مليون دولار، كاشفا عن موافقة الحكومة عبر مجلس مساهمات الدولة على جميع المقترحات التي رفعتها إدارة الشركة في إطار مسودة مخطط التطوير الذي سبق وأن عرضه وزير النقل عمار تو. كما تحدث بوعبد الله عن مجموعة من المشاكل تعترض الخطوط الجوية الجزائرية، منها إلزامية القرض المستندي في عمليات الاستيراد، والذي اعتبره بوعبد الله ''معرقلا'' فيما يخص عملية جلب قطع الغيار من الخارج قصد توفير الصيانة الكافية لطائراتها في ظل العجز المسجل في أسطولها الجوي المكون من 64 طائرة، ليضاف إلى جملة المشاكل وجود خسائر مالية قصد الوفاء بالتزاماتها تجاه الزبائن في حالة تأخر انطلاق الطائرة والتكفل بتمويل إقامتهم في فنادق من أربعة إلى خمسة نجوم، ويكلف كل تأخر في الانطلاق عن الموعد المحدد، خسارة قدرها 20 ألف دولار، مشيرا إلى أن الشركة توجد حاليا في وضعية العجز بين حجم المبيعات وتكاليف تغطية التزاماتها في إطار المسؤولية المدنية الواقعة عليها. ولم يستبعد بوعبد الله إمكانية تعرض الشركة لمنع طائراتها من الهبوط في المطارات الأوروبية في حال عدم الإسراع في عصرنه أسطولها وآليات التسيير.