كان المدعو "م. ع" على موعد مع صديقته "ل. ج" التي التقى بها في حدود الساعة العاشرة صباحا من شهر جوان سنة 2007، بمفترق الطرق بمدينة الشبلي، أين نزل من الحافلة واتجها مشيا نحو الشبلي، وعلى بعد حوالي 50 مترا، اعترضا سبيلهما ثلاثة أشخاص فطلب منه أحدهم سيجارة وأشعلها، وفجأة تقدم الآخران نحو رفيقته وأمسكاها بالقوة وأدخلاها إلى مزرعة قريبة، وسلبوا منه مبلغ 5000 دج تحت طائلة التهديد بأسلحة بيضاء، ونتيجة الخوف فرّ هاربا تاركا ورائه رفيقته في قبضتهم، ليتوجه مباشرة إلى مصالح الأمن بسيدي موسى. سارعت مصالح الأمن إلى عين المكان، وكانت الضحية قد تمكنت من الإفلات، وبعد سماعها تم التعرف على هوية الفاعلين، وإلقاء القبض على الجناة، وهم "س. م"، "غ. ع" والقاصر "ت. أ"، وأكدت الضحية "ل. ج" أنها كانت بتاريخ الوقائع رفقة صديقها، قبل أن يهاجمهما الأشخاص المذكورين، حاملين عصي، فمنعها صديقها من الهروب وأرغمها على اتباعهم بعدما جردوها من هاتفها النقال من نوع "نوكيا" وخاتم من المعدن الأصفر. في حين، حاول أحدهم الإعتداء عليها جنسيا، إلا أنها تمكنت من الهروب. وأكد المتهم "س. م"، أنه كان رفقة شريكيه يحملان عصي لرعي الغنم فشاهد رجل وامرأة يمارسان الفعل المخل بالحياء وسط البساتين، فاقترب منهما وطلب منه ولاعة سجائر لإشعال سيجارة، إلا أن الضحية لما رآه يحمل عصا طلب منه أن يتركه ينصرف، مقابل تركه للمرأة لممارسة الجنس عليها وفرّ هاربا، إلا أن هذه الأخيرة وخوفا من الإعتداء عليها سلمت لهم هاتفها النقال وخاتمها مقابل تركها. وهي نفس التصريحات التي أدلى بها الجميع، حيث توبع المتهمين الأول والثاني بجناية السرقة الموصوفة بتوفر ظرفي استعمال العنف والتعدد واستعمال أسلحة ظاهرة ومحاولة ممارسة الفعل المخل بالحياء بالعنف للمتهم الأول. أما المتهم الثالث القاصر، فقد توبع بجناية محاولة السرقة الموصوفة بتوفر ظرفي العنف والتعدد واستعمال أسلحة ظاهرة، وعقابا لهما تم تسليط عقوبة 13 شهرا حبسا موقوف التنفيذ للمتهم الأول والثاني.