أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة مؤخرا حكما يقضي بمعاقبة كل من ب·موع·ع وب·و ب09 سنوات سجنا نافذا، بعد ان ألصقت بهم تهمة الاختطاف بالعنف وهتك العرض والفعل المخلّ بالحياء بالعنف والسرقة بالعنف وقائع هذه القضية، حسب ما جاء في قرار الإحالة الصادر عن غرفة الإتهام، والتي تكاد تشبه الى حد ما الأفلام البوليسية، تتمثل في أنه بتاريخ 2007/02/18 وفي حدود الساعة السادسة والنصف مساء، تقدم الى المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية سكيكدة المدعو ل·م مبلّغا عن تعرض أخته م التي خرجت من المسكن العائلي الكائن بحي الشبل بقرية واد القصب بفلفلة في حدود الساعة العاشرة صباحا باتجاه وسط المدينة وبالضبط بحي السويقة بنية شراء هاتف نقال، للسرقة، حيث سلبت منها حقيبتها اليدوية التي كانت تحتوي على جهازي هاتف نقال ومبلغ مالي يقدر ب3000دج ونظارة شمسية ووصفة طبية ونتائج التحاليل الطبية وثلاث كتب دينية، بالإضافة الى وثائقها الشخصية ومحفظة نقود صغيرة· وأمام هول ما تعرّضت إليه، توجّهت الى مصالح أمن سكيكدة، أين أودعت شكوى بعد ان سردت عليهم الوقائع التي تعرضت لها، وعند انصرافها توجّهت الى أحد اكشاك الهاتف الكائن بمحاذاة احدى الثانويات الكائنة بوسط المدينة أين أخطرت أخاها بما وقع لها، كما اتصلت بصديقتها ب وأخبرتها أيضا بما حدث لها· وأثناء تواجدها بالكشك دائمًا، اتصلت برقم هاتفها المسروق أين رد عليها شاب طالبا منها اللحاق به بحي بوعباز ليعيد لها الهاتف· لم تكن الضحية أصلاً تشك ان في الأمر شيئا لأن كل ما كان يهمها هو استرجاع مسروقاتها، وفي طريقها الى الحي المذكور، لاحظت قرب الثانوية شابين يتبعانها، حينها اقترب منها أحدهما وأخبرها بأنه من الأمن وأنهما يريدان مساعدتها فصدّقتهما وسارت خلفهما حتى وصلوا الى الغابة الكائنة قرب محطة الحافلات، حينها طلبا منها التوغل معها إلى الداخل، الأمر الذي رفضته، وعندما أدركت أنها سقطت في مصيدة حقيقية، شرعت في الصراخ، عندها تقدم منها أحدهما وقام بصفعها بعد أن أغلق فمها لمنعها من الصراخ، وبوحشية لا مثيل لها اعتديا عليها جنسيًا وبالقوة تحت تهديد بالسلاح الأبيض، وليت الأمر توقف عند هذا الحد، بل التحق بالوحشين ثلاثة شبان آخرين قاموا بالاعتداء بدورهم على الضحية جنسيا باستعمال السلاح الأبيض ثم تركوها بالغابة وانصرفوا· وبعد أن استرجعت قواها، خرجت من الغابة قاصدة مقر الشرطة· لكنها وفي آخر لحظة تراجعت عن قرارها· حيث فضلت الذهاب عند صديقتها القاطنة بحي ممرات 20 أوت 55 بهدف مرافقتها عند الشرطة، لكن مأساة الضحية لم تنته، فبمجرد أن وصلت بالقرب من محطة المسافرين حتى اقتربت منها فتاة محجّبة وأوهمتها بأنها ترغب في مساعدتها، وأمام محطة محمد بوضياف لنقل المسافرين أخرجت الفتاة المحجّبة من حقيبتها زجاجة وطلبت من الضحية أن تستنشق العطر لتقوم بعدها برشّها، حينها فقدت وعيها ولم تشعر إلا وهي بالعاصمة في غرفة رفقة فتاة ثانية هي الأخرى تعرّضت للخطف وظلّتا مقيّدتين ومكمّمتين بواسطة شريط لاصق· الضحية وأمام المحكمة، أكدت الوقائع التي تعرّضت لها، مضيفة أنها وحينما كانت محجوزة في العاصمة، أخبرتها الثانية بأن الحاجِزين يريدان فدية من أهلها محدّدين المبلغ بخمسين مليون سنتيم، ولم تتمكن من الهروب إلا بعد أن مدّ لها أحد الخاطفين يد العون لتتمكن من الفرار ومنه العودة الى سكيكدة· المتهمون وأمام تشابك أحداث هذه المأساة، حاولوا انكار التهمة الموجهة إليهم، إلا أن الدلائل والقرائن أمام شهادة الشهود كانت كافية لإصدار الحكم ضد أفراد هذه العصابة الخطيرة· *