أيّدت أمس، محكمة بئر مراد رايس، التماس النيابة لتقضي على السائق سارق سيارة ومبلغ مالي قدرهُ 820 مليون سنتيم من الشركة الصينية المسماة ''إي زين تاي للبناء'' الكائن مقرها ببوسماعيل، عقوبة 6 سنوات حبسا نافذا و500 ألف دج غرامة نافذة، مع إفادة اثنين من أقاربه بالبراءة. ملابسات هذه القضية تعود إلى تاريخ 16 ديسمبر ,2009 حين تقدمت الضحية المسماة (ك.ر.ل) وهي رعية صينية إلى مصالح الأمن الحضري الثاني لحيدرة بصفتها محاسبة بشركة ''إي زين تاي للبناء'' المكلفة بإنجاز مشروع 382 مسكن ببوسماعيل قصد رفع شكوى ضد سائق بالشركة المدعو (م.ح) بخصوص تعرضها لسرقة مبلغ مالي قدرهُ 820 مليون سنتيم خاص بالشركة. وكذا سيارة ''رونو كليو كلاسيك'' سوداء اللون تابعة لشركة''جي إي آم بي سي'' التي كانت متوقفة على مستوى نهج سعيد حمدين. وأكدت الشاكية أنها في حدود الساعة التاسعة صباحا من يوم 15 ديسمبر 2009 انطلقت رفقة سائق الشركة المتهم وزميليها في العمل المدعو ( ف.و.ش) والمدعو (ل.ج.ق) من ورشة بناء المشروع السكني ببوسماعيل نحو حيدرة بحثا عن شراء آلات لفائدة الشركة وشراء مواد للبناء، وبعد حوالي ساعة من الزمن وبالضبط وصولا إلى سعيد حمدين نزلت من السيارة رفقة زميليها من أجل شراء بطاقة تعبئة رصيد هاتفها النقال، حينها استغل السائق الفرصة ليلوذ بالفرار بشكل ملفت للانتباه، ليتصل به زميلها المدعو (ك.ر.ل) طالبا منه التقدم إليهم فردّ عليه بالإيجاب وبعد تجديد الاتصال به وجد هاتفه مغلقا. وأضافت الشاكية أنها ظلت وزميليها في انتظار السائق الذي التحق للعمل بالشركة منذ حوالي شهر إلى غاية الساعة الواحدة والنصف زوالا من ذات اليوم، إلا أن السائق لم يحضر إليهم، مما اضطرها للاتصال بالمترجم الذي تقدم إليهم برفقة شقيق المتّهم المدعو (م.س) ليتوجهوا إلى مصالح الأمن قصد إيداع شكوى. كما أفادت أن المبلغ المالي المسروق كان موضوعا بالصندوق الخلفي للسيارة، مقسما إلى ثلاث أجزاء المبلغ الأول قدرهُ مليونين و200 ألف دج كان بداخل حقيبة أما الجزء الثاني قدرهُ 3 ملايين و500 ألف دج والجزء الثالث قدرهُ مليونين و500 ألف دج كل منهما مخبأ داخل كيس بلاستيكي كانت قد جلبتها من حزينة الشركة، أما السيارة المسروقة فهي تابعة لشركة ''جي إي آم بي سي'' التي تعتبر الشركة الأم التي تعمل بها الضحية كمحاسبة. من جهته، الرعية الصيني الموظف بشركة ''إي زين تاي للبناء'' أكد تصريحات مواطنته، مضيفا أن شقيق المتّهم قد تمّ توظيفه بورشة البناء التابعة لشركة ''شاينا يلونق'' الكائن مقرها ببوسماعيل منذ سنة تقريبا. وبالاستماع لأقوال شقيق السائق المتّهم، صرّح أنه لم يعلم بالقضية إلى غاية وصوله إلى مركز أمن حيدرة رفقة المترجم الصيني بطلب من الأخير. وبموجب تمديد الاختصاص تنقل عناصر الأمن إلى مدينة بوسماعيل 1حيث تمّ توقيف المتّهم الرئيسي وابن عمّه المدعو (م.ع) وابن عمّته المدعو (ش.ن)، وقد صرّح الأخير أنه بتاريخ 18 ديسمبر من نفس السنة بينما كان على متن سيارته من ''بيجو ''106 بيضاء اللون متجها إلى مسكن والده، استوقفه ابن خاله المتّهم الرئيسي وهو راكض فامتطى السيارة وأعلمه أنه فرّ من مجموعة أشخاص قدموا إليه لأجل الاعتداء عليه، مضيفا أنه قرر نقله إلى مركز الأمن إلا أنه نزل من السيارة وفرّ راجلا دون أن يعلم أنه قد لاذ بالفرار لدى مشاهدته لعناصر الأمن. كما كان المتّهم قد صرّح أنه وظّف كسائق بالشركة الصينية وبيوم الوقائع وفي حدود الساعة السابعة والنصف صباحا غادر مقر سكناه باتجاه عمله وبعد مرور ساعة من الزمن تنقل على متن سيارة من نوع ''رونو كلاسيك'' سوداء اللون المكلف بقيادتها حيث اشترى قارورتي غاز لفائدة الشركة، وفي حدود الساعة العاشرة صباحا، تنقل بطلب من مسؤوله الصيني إلى مدينة زرالدة، وفي طريقهما طلب منه تحسين ظروف عمله وتدعيم راتبه الشهري المحدد ب 18 ألف دج والتصريح به لدى صندوق الضمان الاجتماعي فأجابه بالرفض، وهو ما جعله عند وصوله إلى زرالدة يتخلى عن السيارة ومفتاحها مغادرا الموقع باتجاه بوسماعيل على متن حافلة لنقل المسافرين، نافيا تنقله إلى حيدرة لا بمفرده ولا رفقة الصينيين، ومنه تمكنت مصالح الأمن من استرجاع السيارة محل السرقة بوسط مدينة زرالدة محطمة المثلث الزجاجي الخلفي الأيمن وتمت إعادتها إلى مالكها.