السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد : أنا شاب من مدينة سطيف في الثلاثين من العمر، أعمل بمؤسسة عمومية، أتمتع بسمعة الطيبة وحسن الأخلاق، أردت أن أطرح عليك مشكلتي يا سيدة نور من أجل المساعدة والنصيحة. منذ سنة تعرفت على فتاة تسكن بالحي المجاور، وقد أعجبتني سيرتها وطيبتها والأكثر من هذا أخلاقها، هذا ما جعلني أعدها بالزواج فور بداية العلاقة، حيث كانت الأحوال بيننا على أحسنها، لكنها فجأة انقلبت وبدأت تطالبني بالحضور إلى بيت أهلها من أجل إتمام مراسيم الخطوبة، فكنت أملها والله يعلم أنّي لم أكن أنوي خداعها أو التخلي عنها أبدا . لقد ألحت علي كثيرا، ممّا جعلني أتقدم لخطبتها كي أبرهن لها عن حسن النّية، لكن الشّيء الذي لم أكن أتوقعه، وسقط على رأسي كالصاعقة أنّها رفضتني جملة وتفصيلا، دون أن تذكر الأسباب التي دفعتها للقيام بذلك. لقد خرجت مع والدتي وإخوتي مكسور الخاطر، لقد حاولت الإتصال بها عبر الهاتف، لكنها رفضت الرّد على اتصالاتي ، هذا ما جعلني في حيرة من أمري ، فكيف أتصرف معها يا سيدة نور . طاهر / سطيف الرد: بأي حال من الأحوال لا يمكن أن أعطيك إجابة قطعية بخصوص هذه الحالة، تبقى مجرد احتمالات واردة، ومنها أنّ الفتاة منذ البداية لم تكن ترغب بالزواج منك، فكانت تظّن أنّك من تريد ذلك، فأرادت أن تحرجك لكنها عندما وجدت نفسها أمام الأمر الواقع رفضت جملة وتفصيلا. وقد تكون مجبرة على أمرها عندما أبدت رفضها، وفي جميع الأحوال، قبل أن تتخذ أي قرار بخصوص هذه المسألة أنصحك بتأدية صلاة الإستخارة، لكي يبين لك الله خير هذا الأمر من شره ونفعه من ضرّه أعانك الله وسدّد خطاك إلى ما فيه الخير والصّلاح. ردت نور