السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: أنا من أشد المعجبين بهذه الصفحة الأكثر من رائعة، وأتمنى لك مزيدا من التقدم والنجاح. أنا شاب في 27 من العمر، تعرفت على فتاة أحببتها كثيرا، وأخلصت لها وكدت أتقدّم لخطبتها لولا أنّني اكتشفت أنّها تخونني مع أكثر من شخص، فأنهيت علاقتي بها، بعد فترة نسيتها وانتهى الأمر. تعرفت على فتاة أخرى متخلقة، واكتشفت بعد مدة أن أهالينا تربطهم علاقة قرابة، فهي من عائلة طيبة جدا وكريمة، مشهود لها بالأخلاق والسمعة الطيبة والسيرة الحسنة، أحببتها وبادلتني المشاعر نفسها، لقد سألتها عن ماضيها، فأخبرتني عن كل شيء في حياتها، فهي لم تمر بتجارب عاطفية، اللّهم خطوبة تم فسخها، عندما بدا لها ولأسرتها أن هذا الخاطب غير جدير بها، وذلك عندما اكتشفوا أنّه يكذب في أمور عديدة، كل كلامها يدل على صدقها وأخلاقها الرّفيعة، وكنت ألمس منها ذلك حقا، ولكن بسبب تجربتي الأولى أصبحت أشك كثيرا، وأخاف النّساء، لقد صارحتها بهذه الحقيقة، فقالت إنّها سوف تتحملني وسوف تثبت لي أن شكّي في غير محله، علما أن كل من يعرفها يثني على أخلاقها وأخلاق أسرتها. أرجوك سيدة نور، ساعديني وأنيري دربي لعل كلمة منك تريحني من شكي، قبل أن أتقدم للإرتباط بها. عبد الرزاق/ المنصورة الرد: كل إنسان يمر في حياته بتجارب ومواقف سلبية وإيجابية، ولدى المرور بتجربة أو خبرة سلبية لا يعني أن نعمم الأمر على المواقف الأخرى، فهذا من أكبر الأخطاء التي يرتكبها الإنسان. وهذا ما حدث لك، تجربة سيئة فاشلة مع فتاة عممتها على الأخريات وهذا خطأ، هذه الفتاة ليست مجهولة الهوية، ويبدو أنك تعرف الكثير عنها وعن أسرتها، ولم تسمع عنها وعن عائلتها إلا كل خير وطيب. القرار الأخير يرجع إليك وإلى مشاعرك الحقيقية نحوها، ولكن عليك أولا أن تتخلص من الشك المرضي الذي يطبع شخصيتك، إذ يمكن أن يضيع عليك فرص الإرتباط بالفتاة المناسبة، أسأل الله أن يوفقك إلى أحسن اختيار. ردت نور