هل تعدين الدقائق في كل مرة تكونين فيها بنفس الغرفة مع حماتك؟ هل ترفعين بإصبع (لا) عندما ترين زوجك يخطّط مع أمه على الهاتف لزيارتكما؟ إنّها العلاقة التي قيل فيها آلاف النكت، علاقة الحماة والكنة، بإمكانك أن تجعلي من حماتك صديقة، لا تندهشي من ذلك، فقط اتبعي الخطوات التالية: * احرصي على قضاء بعض الوقت معها بدون وجود زوجك كأن تذهبا للتسوق معا، من المهم أن تبني علاقتك الخاصة معها على شكل أصدقاء. * ابحثي عن اهتمامات مشتركة بينكما، ربما تستمتعان بمشاهدة نفس البرنامج على التلفاز أو طبخ نفس الأكلة. *تغاضي عن الأشياء الصغيرة، فكري جيدا بقيمة الأشياء التي تغضبك حقا من حماتك، ماذا يعني إن كانت لا تحب الطريقة التي تقومين بها بأعمال المنزل، هل الأعمال المنزلية تستحق شن حرب من أجلها؟ إنّه شيء لا يؤثر مباشرة عليك أنت أو زوجك، لذلك لا تكترثي به، إنّه لا يستحق أن تشعري بالإنزعاج بسببه. *هناك بعض العادات التي تغضبك من حماتك، هي إعطاؤك نصائح غير مرغوبة حول الطريقة التي تربين بها أطفالك، بالفعل هذا يحبط جهودك كأم ويجب أن يتوقف، ابدئي بأن تجيبي مثلا:" إنها فكرة جيدة"، وغيري الموضوع، إذا كانت الفكرة فعلا غير جيّدة، دعيها تعرف بأنّك تقدرين نصيحتها، ولكنك تريدين أن تمارسي الأمومة على طريقتك، وبأنّك ستسألينها عندما تحتاجين إلى نصيحتها. * اطلبي نصيحتها بين الحين والآخر، فالأصدقاء يطلبون عادة النّصيحة والمساعدة، ليس بالضرورة أن يكون ذلك حول تربية الأطفال، ربما يكون حول زيارة مكان ما لم تزوريه من قبل ولكنها قامت هي بزيارته، أو اسأليها كيف تطبخ أطباق العائلة اللذيذة. دعيها تعرف بأنّك تقدرين خبرتها. *تفهمي ذلك الرّابط القوي الذي يجمع بينها وبين ابنها، ربما تسيء التصرف أحيانا، لأنها تفتقد لابنها، شجعيهما أو افسحي لهما المجال كي يقضيا وقتا بدون وجودك معها. * عندما تقول أو تفعل حماتك شيئا ما يؤذي بشكل خاص مشاعرك، حولي ذلك إلى ضحكة، الرد بنفس الطّريقة يسبب تفاقم المشكلة وتعكّر الطّباع، بينما تحويل الموقف إلى ضحكة يرمي بالموقف إلى سلة المهملات، ومع الزّمن ستجدين أنّها أصبحت أقل كلاما. لكل امرأة حكاية أو حكايات عن الحماة تحكيها، وهذه الحكايات تتأرجح بين السّخيفة والمخيفة، ولكن فكّري كم ستكون الحياة أسهل عندما تكون علاقتك طيبة مع أم زوجك أو عندما تكون بالفعل صديقة لك. من القارئة "مسك الليل"