تحية طيبة وسلام حار أبعث به لك سيدة نور ، وأشكر مجهوداتك المبذولة، وفتح المجال للمشورة وتقديم المساعدة، لدي مشكلة تتطلب الحل، وقبل طرحها أعرفك بنفسي، سيدة متزوجة من رجل غامض وكتوم، أحتار كيف أتعامل معه فلم أستطع بعد الوصول إلى قلبه ولا لفهم شخصيته، منطوي على نفسه دائم الصّمت، قد تكون طريقتي خاطئة في التّعامل معه، لأنّه كان متهاونا جدا في الوجبات الدّينية، فلا أعلم ما السّبب ما هو الأسلوب الصّحيح للتّعامل معه ؟! أريد خطوات عملية واقعية أستطيع تنفيذها لأتقرب منه وأفهم شخصيته، فأنا سريعة التّأثر بأبسط المواقف اليومية، ولا أعبّر عن انزعاجي بسببه، لأنّي لم أعد أحب التّحدث معه، تركته مع نفسه لم أعد ألح عليه، لكن هذا الأمر جعله يبتعد عنّي كثيرا لم يعد يتحدث معي، لا يجلس في البيت إلا ليأكل أو ينعزل مع التلفزيون، في غرفة مغلقة الباب، مع أنّه لا يوجد غيري في المنزل. استمر على هذا الوضع، وكل منّا يعيش حياته بمفرده، حتى إنّه هجرني في الفراش بدون أي أسباب، على الرّغم من اهتمامي بنفسي، لقد أصبح الصّمت يعم المنزل دون أي مراعاة لي، يتركني طوال اليوم بمفردي، أصبحت أشعر أنّي غريبة عنه لا يعاملني كزوجة، وأشعر أنّه يمارس العادة السرية لست متأكدة، لكن تصرفاته أصبحت غريبة تثير الشك، قد أكون أخطأت في بداية الأمر عندما تركته، وعندما عدت للمحاولة معه مرة أخرى تفاجأت بفجوة كبيرة بيننا، يعلم بحزني ومللي ولا يبالي، لا يشعر بي، كيف أتقرب منه مجددا؟ هل أذهب أم أبقى معه، رغم معاناتي. زوليخة من بسكرة الرد: لقد حاولت يا عزيزتي تغيير زوجك ونصحه ولم يتغير، بل على العكس استمر على ما هو عليه، تقولين إنّك بدأت تنسحبين من الحياة وتفضلين أنت الأخرى الانطواء، ذلك أن زوجك لم يعد نفسه ذلك الزّوج الذي عرفت، لا أدري إن كنت ذكرت كل شيء في كلامك، ولا ألومك على أي شيء، لكنّني فقط أريد أن أساعدك لتساعدي نفسك والرّجوع بالذاكرة إلى الوراء، حاولي أن تتذكري أسلوبك كيف كان، والزّوج هنا إن جاء التّنبيه من زوجته وبمثل هذا الأسلوب، قد ينساق وراء فكرة أنك لم تعودي زوجة له، أنا لا أدافع عن تصرفه، بل أبحث معك عن سبب. ادعي له وصبري وكوني نفسك. لا تحاولي أن تقعي فريسة الغم، بل اتركيه فترة من الزمن وأنت معه دون أن تشعريه بذلك، هو حتما سيستغرب هذا التّغير عليك، ويسأل نفسه ما الذي حدث، لعل ذلك يخرجه من الأفكار المسيطرة عليه، هذا من جهة ومن أخرى، يجب أن تكوني مباشرة معه في التّعبير عن معاناتك، إنّه يهجرك في الفراش وهذا يرجع لعدّة أسباب، الأسباب التي تخصك هل تحبيه؟ هل تشعريه بذلك؟ أم أنك أيضا تهجرينه؟ مثل هذه الأمور تتطلب منك الصّبر والدّعاء. استمري في الدّعاء في كل وقت وخصيه بأوقات الإجابة. هناك الكثيرات استطعن بصبرهن أن يهدين أزواجهن، غير أنّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. أعانك الله وأرجو أن أكون هونت عليك ولو القليل.كان الله في عونك. ردت نور