تمكنت مصالح الأمن، من التوصل إلى عصابة احترفت استدراج سائقي ''الكلونديستان'' إلى مناطق معزولة قصد الإستحواذ على مركباتهم بعد قتلهم، حيث تم كشفهم بعد العثور على جثة شاب من الحراش، تبين أنهم كانوا وراء قتله، على غرار عدة جرائم ارتكبت على مستوى باش جراح وعين النعجة. فتح التحقيق في القضية، جاء على إثر إخطار مصالح الدرك الوطني لبلدية المعمورة، بتاريخ 18 جويلية 2008، عن وجود جثة شخص مجهولة الهوية على ضفاف وادي صغير بمنطقة ''الحواصلة''، حيث خلصت المعاينة إلى أن سبب الوفاة ناجمة عن تعرض المجني عليه إلى عدة طعنات بارزة على مستوى الصدر، كما تم العثور بمكان قريب من الجثة، على مقبض خنجر، إضافة إلى حجر به بقع من الدم، مما يؤكد تعرض الضحية إلى الإعتداء قبل قتله. وحسب ملف القضية، فإنه سبق إبلاغ مصالح الأمن عن اختفائه، حيث قامت مصالح الشرطة القضائية بفتح تحقيق، خاصة بعدما تلقت عائلة المجني عليه رسالة قصيرة، تفيد أن مقترفي الجريمة من أبناء المنطقة، بدون أن تتضمن تفاصيل أو معلومات عن هويتهم. وبناء عليه، بوشرت تحريات مكثفة، أسفرت عن كشف هوية أحد الموقوفين على ذمة التحقيق، هذا الأخير الذي أقر بضلوعه في القضية، حيث ذكر أن ابن خالته عرض عليه فكرة سرقة سيارة الضحية بعد قتله، مضيفا أنه تم استدراجه إلى مكان معزول، فيما اقتصر دور القاصر على مراقبة المكان والطريق، حيث تم وضع خطة محكمة بعدما اتصل أحدهم بالضحية بحجة نقله إلى بلدية المعمورة، غير أنه عند وصولهم إلى المكان المحدد كان أحد المتهمين في انتظارهما وبحوزته سكين ''كلونداري''، إلا أنهم لم يتمكنوا من تنفيذ جرمهم هناك بسبب وجود رعاة بالمنطقة، لكنهم استطاعوا مباغتة المجني عليه، بعد ركنه لسيارته قصد أداء الصلاة، موجهين له عدة طعنات أردته قتيلا، رغم محاولته المقاومة والهروب، وبعد التأكد من وفاته قام الجناة بتفتيشه، حيث عثروا على مبلغ من المال وهاتف نقال، كما أخذوا سيارته إلى بلدية ''بورقيقة'' من أجل التصرف في المسروقات.