برمجت محكمة الجنايات يوم 28 أكتوبر القادم قضية ثلاثة شبان شكلوا عصابة احترفت استدراج سائقي ''الكلوندستان'' إلى مناطق معزولة قصد الاستحواذ على مركباتهم بعد قتلهم، حيث تم كشفهم بعد العثور على جثة شاب من الحراش يبلغ من العمر 36 سنة تبين أنهم كانوا وراء قتله على غرار عدة جرائم ارتكبت على مستوى باش جراح و عين النعجة و بناءا على هذه الوقائع الخطيرة فقد تم متابعتهم بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد عن طريق طوين جمعية أشرار. حيثيات القضية بناء على ما ورد في قرار الإحالة فانه بتاريخ 18 جويلية 2005 تم إخطار مصالح الدرك الوطني لبلدية المعمورة بوجود جثة شخص مجهولة الهوية على ضفاف واد صغير بمنطقة ''الحواصلة '' ، حيث خلصت المعاينة إلى أن سبب الوفاة ناجمة عن تعرض المجني عليه إلى عدة طعنات بارزة على مستوى الصدر كما تم العثور بمكان قريب من الجثة على مقبض خنجر إضافة إلى حجر به بقع من الدم مما يؤكد تعرض الضحية لاعتداء قبل قتله . من جهة أخرى تم سماع الشخصين اللذان اكتشافا وجود الجثة بصفتهما شاهدين في القضية ،حيث أكدا أنهما لم يلمسا شيئا إلى حين وصول رجال الشرطة . للإشارة فانه بتاريخ 22 جويلية تقدم المدعو (ز.م) أمام مصالح الدرك من اجل إخطارهم أن الجثة تتعلق بأخيه (ز.ا) البالغ من العمر 36 سنة ،مصرحا في الوقت نفسه انه يوما قبل الوقائع غادر المنزل الكائن مقره بحي بومزارببوروبة الحراش على متن سيارته من نوع ''دايو'' كما ذكر انه تم إبلاغ مصالح الأمن بالامربعد اختفائه،حيث قامت مصالح الشرطة القضائية بفتح تحقيق خاصة بعدما تلقت عائلة المجني عليه رسالة قصيرة تفيد بأن مقترفي الجريمة من أبناء القطاع دون أن تتضمن تفاصيل أو معلومات عن هويتهم و بناءا عليه بوشرت تحريات مكثفة أسفرت على كشف هوية المدعو (ص.ع) كمشتبه فيه هذا الأخير الذي اقر بضلوعه في القضية حيث ذكر أن ابن خالته (س.م) عرض عليه فكرة سرقة سيارة الضحية بعد قتله مضيفا انه تم استدراجه إلى مكان معزول فيما اقتصر دور القاصر ''ف'' على مراقبة المكان و الطريق ،حيث حسب ما جاء خلال استجوابهم تم وضع خطة محكمة بعدما اتصل احدهم بالضحية بحجة نقله إلى بلدية المعمورة غير انه عند وصولهم إلى المكان المحدد كان المتهم (ز.س) في انتظارهما و بحوزته سكين 'كلونداري' إلا أنهم لم يتمكنوا من تنفيد جرمهم هناك بسبب وجود رعاة بالمنطقة لكنهم استطاعوا مباغتة المجني عليه بعد ركنه لسيارته قصد أداء صلاة الظهر موجهين له عدة طعنات أردته قتيلا رغم محاولته المقاومة و الهروب و بعد التأكد من وفاته قام الجانيين بتفتيشه ،حيث عثر على مبلغ قارب 9 آلاف دينار و هاتف نقال كما اخذوا سيارته إلى بلدية ''بورقيقة '' من اجل التصرف في المسروقات. يذكر أن المشتبه فيهم اعترفوا جميعهم بتورطهم في الجريمة بعدما أكدوا أنهم ترصدوا للضحية و خططوا للاعتداء عليه أواخر أيام شهر رمضان لسنة 2003 على غرار تمكنهم من عدة ضحايا على مستوى باش جراح و عين النعجة.