ستنظر محكمة الجنايات يوم 28 أكتوبر في قضية ثلاثة شبان، شكلوا عصابة احترفت سرقة مركبات سائقي سيارات الأجرة غير الشرعيين بعد استدراجهم إلى مناطق معزولة ثم تصفيتهم جسديا،حيث ألقي القبض على أفراد هذه العصابة بعد أن اكتشفت مصالح الأمن جثة شخص يبلغ من العمر 35 سنة مرمية على ضفاف واد صغير بمنطقة ''الحواصلة'. ... وتبين بعد معاينة الجثة أن سبب الوفاة ناجمة عن تعرض المجني عليه لعدة طعنات بارزة على مستوى الصدر، كما تم العثور بمكان قريب من الجثة على مقبض خنجر، إضافة إلى حجر به بقع من الدم مما يؤكد تعرض الضحية لاعتداء قبل قتله. من جهة أخرى تم سماع الشخصين اللذين اكتشافا وجود الجثة بصفتهما شاهدين في القضية، حيث أكدا أنهما لم يشاهدا أي أشخاص غرباء يحومون حول المكان أثناء اكتشافهما الضحية، ولم تمض أيام حتى تقدم المدعو (ز. م) إلى مصالح الدرك من اجل إخطارها أن الجثة تتعلق بأخيه (ز. ا) البالغ من العمر 36 سنة. مؤكدا في أقواله انه ليلة الواقعة غادر أخوه المنزل الكائن مقره بحي بومزار ببوروبة (الحراش) على متن سيارته من نوع ''دايو'' ومضى يوما بكامله ولم يعد إلى المنزل، مما اضطرهم لإبلاغ مصالح الأمن،حيث قامت مصالح الشرطة القضائية بفتح تحقيق، خاصة بعدما تلقت عائلة المجني عليه رسالة قصيرة تفيد بأن مقترفي الجريمة من أبناء المنطقة دون أن تتضمن تفاصيل أو معلومات عن هويتهم، وبعد التحقيقات المكثفة تم الكشف عن هوية المدعو ''ص. ع'' كمشتبه فيه، والذي أقر بضلوعه في القضية، حيث ذكر أن ابن خالته (س. م) عرض عليه فكرة سرقة سيارة الضحية بعد قتله. مضيفا انه تم استدراجه إلى مكان معزول، فيما اقتصر دور القاصر ''ف'' على مراقبة المكان والطريق، حيث،- كما صرحوا خلال استجوابهم - ، تم وضع خطة محكمة بعدما اتصل احدهم بالضحية بحجة نقله إلى بلدية المعمورة، غير انه عند وصولهم إلى المكان المحدد كان المتهم (ز. س) في انتظارهما وبحوزته سكين (كلونداري)، إلا أنهم لم يتمكنوا من تنفيذ جرمهم هناك بسبب وجود رعاة بالمنطقة لكنهم استطاعوا مباغتة المجني عليه بعد ركنه لسيارته قصد أداء صلاة الظهر، موجهين له عدة طعنات أردته قتيلا رغم محاولته المقاومة والهروب، وبعد التأكد من وفاته قام الجانيان بتفتيشه، حيث عثر على مبلغ قارب 9 آلاف دينار وهاتف نقال، كما اخذوا سيارته إلى بلدية بورقيقة من اجل التصرف في المسروقات. يجدر الذكر أن المشتبه فيهم اعترفوا جميعهم بتورطهم في الجريمة بعدما أكدوا أنهم ترصدوا الضحية وخططوا للاعتداء عليه أواخر أيام شهر رمضان لسنة 2003 على غرار عدة جرائم ارتكبت على مستوى باش جراح وعين النعجة، وبناء على هذه الوقائع الخطيرة تم متابعتهم بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد عن طريق تكوين جماعة أشرار-.