أرجأت محكمة جنايات العاصمة النظر في قضية عصابة متكونة من ثلاتة أشخاص إحترفوا سرقة سيارات سائقي ''الكلوندستان'' حيث يستدرجونهم إلى مناطق معزولة قصد الإستيلاء على مركباتهم بعد التخلص منهم، فقد تبين أن هؤلاء يقفون وراء عدة جرائم ارتكتبت بكل من عين النعجة، باش جراح والحراش حيث عثر على جثة أحد الضحاي ا أدت إلى كشف المجرمين· وقد تمت متابعتهم بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد عن طريق تكوين جمعية أشرار. وقائع القضية تعود إلى 18 جويلية 2005 عندما تلقت مصالح الدرك الوطني لبلدية المعمورة بلاغا بوجود جثة شخص مجهولة الهوية على ضفاف واد صغير بمنطقة ''الحواصلة''، وبعد تنقلهم إلى عين المكان ومعاينة الجثة تبين أن سبب الوفاة ناجمة عن تعرض الضحية لعدة طعنات بارزة على مستوى الصدر، كما تم العثور بمكان قريب من الجثة على مقبض خنجر، إضافة إلى حجر به بقع من الدم مما يؤكد تعرض الضحية لاعتداء قبل قتله· وبعد فتح تحقيق في القضية تم التوصل إلى أن عائلة المجني عليه قد قدمت بلاغا بخصوص اختفائه حيث تلقت بعد الجريمة رسالة قصيرة تفيد بأن مقترفي الجريمة من أبناء المنطقة دون أن تتضمن تفاصيل أو معلومات عن هويتهم، وبناء عليه باشرت مصالح الأمن تحريات مكثفة أسفرت عن كشف هوية أحد المتهمين الذي ألقي عليه القبض وقد اعترف بما نسب إليه حيث أكد أن إبن خالته عرض عليه فكرة سرقة سيارة الضحية بعد قتله، مضيفا أنه تم استدراجه إلى مكان معزول فيما اقتصر دور القاصرالذي كان برفقتهم على مراقبة المكان والطريق، وحسب تصريحات المتهمين خلال التحقيق فقد تم إعداد خطة محكمة حيث اتصل أحدهم بالضحية بحجة نقله إلى بلدية المعمورة، وعند وصولهم إلى هناك كان أحد المتهمين في انتظارهما وبحوزته سكين من نوع ''كلونداري'' إلا أنهم لم يتمكنوا من تنفيذ جريمهم هناك بسبب وجود رعاة بالمنطقة، وقد نفذوا فعلتهم الشنيعة عندما ركن الضحية سيارته من أجل أداة واجب الصلاة موجهين له عدة طعنات أردته قتيلا رغم محاولته المقاومة والهروب، وبعد التأكد من وفاته قاموا بتفتيشه حيث عثروا على مبلغ 9 آلاف دينار وهاتفا نقالا ثم أخذوا السيارة إلى بلدية بورقيقة من أجل التصرف في المسروقات·