''حياة'' فتاة ساذجة، لم تتجاوز ال15 سنة من عمرها في سنة 2009، تعيش مع جدها ببلدية جليدة ولاية عين الدفلى، ومن حبه لها طلب من ابنه أن يتركها تعيش معه، حيث بتصرف العمة لابنة أخيها بمتاجرة جسدها إلى ''كلونديستان'' تعرف بها، ظانة منه أنه سيتزوج بها، لكن الأمور تغيّرت وأصبحت الفتاة القاصر في نصب عينيه. وقائع القضية التي عالجتها أمس، محكمة الجنح في قصر البخاري، في جلسة سرية، وحسبما تمكنت ''النهار'' من الحصول على المعلومات، فإن القصة بدأت في شهر رمضان 2009، ببلدية جليدة ولاية عين الدفلى، أين التقى المتهم ''ق. ع. ح'' 37 سنة، وهو ''كلونديستان'' بتسالة المرجة ضواحي العاصمة، مع المتهمة ''ل. ف'' 36 سنة، بعد أن أوصلها إلى عين الدفلى، وأثناء الطريق تبادلا الحديث، وكان بالخصوص موضوع الزواج، أين لمّح إليها المتهم بذلك، مع فتاة صغيرة في السن، فطمأنته أنها تعرف فتاة صغيرة في السن وأنها سوف تساعده على إيجادها، حيث تركت له رقم هاتفها النقال ليتصل بها، وبعد مضي فترة من الزمن، اتصل بها ليجد المجيب الضحية الفتاة ''حياة''، بعد أن أذنت لها عمّتها بالرد عليه، وهنا بدأت علاقة المتهم بالقاصر، لتكلمه مرة أخرى عمّة القاصر وتعلمه أنها ابنة أخيها ولا يتعدى سنها الخامسة عشر، وتعمدت في كل مرة يهاتفها فيها، إلى أن تطلب من ابنة أخيها الرد عليه، حتى صرّحت لها عمتها أن هذا الرجل يريدك أن تخرجي معه ويريدك زوجة له، حيث كان المتهم يقلها من أمام الإكمالية ويقتادها إلى بيته بتسالة المرجة بضواحي العاصمة، أين قام بالإعتداء عليها وأخذ أعز وأغلي ما تمتلكه. وبعد شهور، اتضح للفتاة أنها حامل، وطلبت من جدها الرجوع إلى بيت أهلها بسبت عزيز ولاية المدية، وأثناءها كلّم جدها والدها ليعلمه أن ابنته تغيرت في طباعها. وفي عطلة خريف 2010، انتقلت الفتاة إلى بيت أهلها وسجلت في ثانوية سبت عزيز، في هذه الفترة، وقعت مناوشات بين المتهم والمتهمة، أين حطم هاتف نقال الضحية وانقطعت العلاقة بينهما، حتى وقعت الفضيحة بالثانوية التي كانت تدرس فيها الفتاة بوضعها مولودا، والقضية هي محل تحقيق إلى حد الساعة، ليلتمس ممثل الحق العام في حق المتهم، عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة مالية، كما كانت نفس العقوبة للمتهمة ''ل. ف''. وبعد المداولة القانونية، أدانت المتهم بسنتين حبسا نافذا و50 ألف دج غرامة مالية. والمتهمة ''ل. ف'' بسنتين حبسا موقوف التنفيذ.