هذه حكايتي والله يشهد أنّي سأنقلها لكم بكل صدق أنا شاب في السابعة والعشرين من العمر، كنت أعيش في قريتي حيث البساطة والترابط الإجتماعي الكبير، أحببت فتاة من تلك المنطقة منذ صغري، لكنني لم أتجرأ أبدا على إخبارها، فقط ضاعفت جهدي حتى تخرجت من الجامعة كنت أجتهد من أجلها، لذلك كان التفوق من نصيبي، عينت في وظيفة ممتازة وتقدمت على الفور لخطبة فتاتي واكتملت سعادتي بالموافقة، وكان حفل الخطوبة مميزا لأجمل فتاة سرقت قلبي، حضر الحفل كل أصدقائي حتى المشغول فيهم، لأنّ خطبتي لها كانت حلما كبيرا بالنسبة لي، كنت أحكي لهم منذ الصغر عن حبي لها، حتى أصبحوا ينادونني باسمها، بعد الخطوبة ولأول مرة بدأنا نتحدث مع بعضنا وصرت أخذها للنزهة فهي مازالت تقيم في القرية وأنا بحكم عملي أقيم في العاصمة، لذلك كنت أنتظر العطل بفارغ الصبر، وإذا اشتقت إليها أكثر كنت أدعي المرض حتّى أحصل على عطلة مرضية حتّى أسافر لرؤيتها، وفي أحد الأعياد وأنا في القرية لمّح لي أحد الأصدقاء بوجود علاقة بين خطيبتي وأحد شباب القرية، فذهبت إليها وأنا أدعي الهدوء وداخلي ثائر، فنفت الأمر بكل براءة وقالت أنّه مجرد صديق لأخوتها. صدقتها فقد ظنّنت أنّ ذلك الوجه الملائكي لا يعرف الكذب، وأنستني بحبها أي هواجس تعتريني وسافرت بعد العطلة إلى مكان عملي ولم ينقضي يومان اتصل بي قريب لي يقول أنه رأى حبيبتي في منظر غير لائق مع نفس الشاب، وبعد أن أغلقت الخط مباشرة معه، اتصلت بها فكانت تقول أنّها تحبني وتحافظ على نفسها من أجلي، بكيت بكل ألم وخجل، فمن المؤكد أن كل أهل قريتي سمعوا بالأمر، وقد أصبحت سيرتهم الوحيدة، عندما رجعت فجاءتني ودموعها تسبقها معترفة بخطئها، وأمام دهشة الجميع، سامحتها فقد اعتبرت أنّ الأمر مجرد نزوة، فهي تحبني ويا ليتني لم أسامحها، فبعد أسبوع ضبطها شقيقها الملتزم واتصل بي على الفور، فقد استغلت خلو المنزل وأحضرت شابا، دفاعها الوحيد هذه المرة كان أنّها ما تزال عذراء، أعلنت مسامحتها وفي رأسي شيء آخر. لقد ذهبت وحكت لصديقاتها ثم وصفتني أنني ساذج وأنّها خدعتني، فقرّرت خداع "الساذجة" طلبت منها أن أتأكد من شرفها ولأنّها تثق في فقد منحتني نفسها طواعية، فأخذته منها في لحظات وتركتها بعدما صفعتها. أعرف أنّني خالفت الدّين والأخلاق وكل شيء، لكنّني انتقمت لنفسي وسمعتي، وقد أكون نادما قليلا، لكن الآن أستطيع أمشى مرفوع الرأس أمام أصدقائي وكل الناس بدون ضحكهم واستهزائهم.