الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
العلاقات الجزائرية الصومالية "متينة وأخوية"
وزارة التضامن الوطني تحيي اليوم العالمي لحقوق الطفل
فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة
وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات
المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية
غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44056 شهيدا و 104268 جريحا
أيام إعلامية حول الإثراء غير المشروع لدى الموظف العمومي والتصريح بالممتلكات وتقييم مخاطر الفساد
رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود
الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية
صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان
منظمة التعاون الإسلامي: "الفيتو" الأمريكي يشكل تحديا لإرادة المجتمع الدولي وإمعانا في حماية الاحتلال
كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025
منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان
عميد جامع الجزائر يستقبل رئيس جامعة شمال القوقاز الروسية
فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال
حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري
يد بيد لبناء مستقبل أفضل لإفريقيا
الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025
الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب
بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين
حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين
قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"
بين تعويض شايل وتأكيد حجار
الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة
ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024
90 رخصة جديدة لحفر الآبار
خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب
المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل
40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس
3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد
طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل
الجزائر تشارك في اجتماع دعم الشعب الصحراوي بالبرتغال
مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة
تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية
الشريعة تحتضن سباق الأبطال
الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك
دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها
مصادرة 3750 قرص مهلوس
فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد
رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية
خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين
الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية
رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين
سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد
ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا
فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة
القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي
حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة
تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات
انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية بولايات الوسط
ماندي الأكثر مشاركة
الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات
هتافات باسم القذافي!
هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته
الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية
الأمل في الله.. إيمان وحياة
المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم
نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
تحررت من سجن إسرائيل وسأعود لتحرير فلسطين
أرسلت بواسطة نسيمة , وèلهبر 02, 2009 Votes: +0
المستقبل
نشر في
المستقبل
يوم 30 - 01 - 2009
سمير القنطار ليس مجرد رقم سجين بل علاوة على كونه عميد الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، هو صاحب قضية. كان الجانب الاسرائيلي يستبعده من كل صفقة تبادل للاسرى لانه الرقم الاصعب في كل معادلة، وهو ابن 13 ربيعا اعتنق القضية الفلسطنية ودفع من أجل ذلك عمره الشاب في زنزانة بحجم علبة كبريت، كان ذلك عام 1979 حين ركب زورقا مطاطيا ذات ليلة من شاطىء صور باتجاه شاطىء نهاريا. لم تكن مطلقا نزهة او فسحة، كانت عملية فدائية أدت إلى إعتقاله ثم إصدار المحكمة العسكرية الاسرائيلية بحقه خمسة أحكام مؤبدة، أي ما يعادل 534 عام. تم الافراج عنه يوم 16 جويلية 2008 في إطار صفقة تبادل الاسرى بين حزب الله والعدو الإسرائيلي رفقة أربعة أسرى لبنانيين من عناصر حزب الله تم القبض عليهم في حرب جويلية 2006 في مقابل تسليم حزب الله لجثث الجنديين الاسرائليين اللذين تم قتلهما في عملية "الوعد الصادق" في 2006 .
المستقبل اتصلت به وانفردت بحوار معه يكشف لنا فيه تفصيل سجنه وحقائق عن إطلاق سراحه. وقد خصها بحوار شامل لما علم أنها تصدر من
الجزائر
والتي أشاد بمواقفها الثابتة إزاء مقاومة المحتل أينما وجدت، قائلا لقد تحملتم الكثير من الهجمات الاعلامية والضغوط السياسية والتى ماتزال لتغيير مواقفكم، لكن ثباتكم على الحق كان جوابكم دوما، مضيفا إنك صحفي تحمل جنسية بلد واجب على اي عربي ان يقرأ تاريخه ويقف عند مواقفه الداعمة للتحرر .
حاوره في بيروت: فاروق مازوزي
المستقبل: يعطيك العافية أخي سمير
القنطار: الله يعافيك أهلا وسهلا فيكم
المستقبل: نحن ننقل لك تحية الشعب
الجزائري
والحمدا لله على استعادتك حريتك ونسال عن صحتكم هل تعافيت من الربو وألم الرصاصة المتبقية؟؟
القنطار: والله الحمد لله قد خضعت لفوحصات دقيقة و صحتي بالف خير، أما عن الرصاصة قالوا الاطباء اتركها لم تعد مؤثرة وقد تعايشت مع جسمي!!
المستقبل: نريد اخذ منك استثناء لجريدتنا بأن تخصنا بشيء عن طفولتك؟
القنطار: انا سليل عائلة درزية ميسورة اقتصاديا لكنها متماسكة جدا. تكبرني اختي حنان ثم انا ثم سميرة ثم رائدة ثم عبد الله ثم بسام كنت "دينمو" والمحرك والمركز لكل شيء في البيت.
المستقبل: ماذا عنك في المدرسة؟
القنطار: في بدايات طفولتي في المدرسة كنت مجتهدا لكن من بعد صار مستواي متوسطا
المستقبل: هل كنت مشاغبا؟
القنطار: نعم كنت أقود التلاميذ والقلب نابض لهم.
المستقبل: ماذا عن صورتك التي كنت تكتب عليها "الشهيد سمير القنطار" في المدرسة؟
القنطار: والله لا أعلم كيف كنت أكتبها
المستقبل: هل هي نظرة طفل للمستقبل أم ماذا؟
القنطار: والله كما قلت لك لا اعلم وهذا السؤال بالذات كنت طرحته على نفسي ولم أجد له جوابا حتى هذه اللحظة التي أنا معك،
المستقبل: نزعتك الثورية المبكرة هل كانت تزعج والديك؟
القنطار: جدا وبالاخص الوالدة كانت تتضايق كثيرا منها
المستقبل: هل من موقف طريف تستحضره الان عن طفولتك؟
القنطار: ذات مرة عدت للبيت لرؤية اختي الصغرى التي انجبتها أمي (يضحك) كنت أحمل بندقية أطول مني، ما إن دخلت حتى طردتني الوالدة خارج البيت وطالبتني بوضع السلاح حتى تسمح لي برؤيتها.
المستقبل: وهل كنت ستقدم البندقية هدية للمولودة الصغيرة؟
القنطار: (ضحك مطولا)
المستقبل: كم كان عمرك عندما التحقت بالتنظيم وأي تنظيم كنت فيه؟
القنطار: كان عمري 13سنة في سنة 1976 وكنت في جبهة التحرير الفلسطينية؟
المستقبل: بماذا يذكرك هذا الاسم؟
القنطار: يذكرني بجبهة التحرير
الجزائرية
المجيدة التي طردت الاستعمار الفرنسي
المستقبل: لكن كنت قصير القامة كيف تم قبولك؟
القنطار: تحفظوا عليا كثيرا ولم يقبلوني في الاول لكن إصراري هو ما جعلهم يقبلون؟
المستقبل: وكيف كنت متشبعا بالثورة وانت في حداثتك سنك؟
القنطار: الواقع الفلسطيني في لبنان فتحنا علي واقع فلسطيني مزري جدا، قصف وقتل في المخيمات، اعتداء، قتل المدنيين، هذا الوضع بحد ذاته اكبر تعبئة لم نحتج من يأتي لنا ويلقي علينا محاضرة أو يقراء علينا كتاب. مشاهد القتل والقصف والاعتداء كانت كافية وكفيلة بشحننا وجعلنا نقوم بواجبنا
المستقبل: قيل ان كمال جنبلاط له بالغ تأثير عليك؟
القنطار: صحيح كان شخصية قومية عربية وفي خطاباته تلمس مدى التصاقه بالقضية الفلسطينية، هذا بالتاكيد يؤثر لكن المشهد والواقع آنذاك كان له أكبر تاثير.
المستقبل: في 1978 توجهت الى الاردن وأردت التسلل الى إسرائيل. من وجّهك لهذه الوجهة؟
القنطار:انا الذي طلبت منهم ولم اكن وحدي وكنت انتمي لتنظيم وقد وافق على ذلك
المستقبل: تم اعتقالك وسجنت 11 شهرا هل هذه التجربة جعلتك تتراجع وتصرف النظر عن فكرتك؟
القنطار: ابدا بالعكس تجربة الاردن عززت في العمل الفدائي وجعلتني اكثر اصرارا، وقلت إن الانظمة العربية التي تمنعنا من الوصول الى الاراضي الفلسطينية لا يمكن ان تمنع ارادتي وتكسر فكرتي وهدفي وهو القيام بعملية استشهادية داخل الاراضي
المحتلة
المستقبل: لكن العمل الاستشهادي عرف منذ عشر سنوات فقط؟
القنطار: العمل الاستشهادي قديم وليس جديدا، هنا اذكر لك عمليات استشهادية فقط الناس لا تذكرها، عملية كريات شمونة الخالصة في 114 1974وعملية معلوط 1551974وعملية ام العقارب 13جوان 1974 وعملية دلال المغربي 11مارس 1978.
المستقبل: هل كنت تعرف دلال المغربي؟
القنطار: لم اكن اعرفها وهي كانت تتدرب بجنب المعسكر الذي كنت اتدرب فيه ولكن لم التقي بها.
المستقبل: هل تحكي لنا عن العملية التي كلفتك 29 سنة اعتقال؟
القنطار: بعد أن قررت قيادة الكتيبة التي كنت أنتمي لها بقيادة أبو العباس أن نتوجه الى حيفا بالتحديد إلى شاطىء نهاريا كنت قائد المجموعة بدرجة ملازم وكانت لي كل الصلاحيات. كان برفقتي كل من عبد المجيد أصلان الذي كان نائبي وفي حالة استشهادي هو من يتولى قيادة المجموعة والعملية ومهنا مؤيد وأحمد الابرص
المستقبل: وما هو بالضبط الهدف المراد تحقيقه؟
القنطار: المهمة كانت التنفيذ والهدف ضرب سيارة الجيش ثم التقدم الى أحد البنيات وأخذ رهائن ثم العودة بهم للبنان لمبادلتهم باسرى فلسطنين.
المستقبل: هل اختياركم لشاطىء نهاريا كان اعتباطيا أم مدروسا سلفا؟
القنطار: كان مدروسا من طرف القيادة لان مهمتي هي التنفيذ، لكن كنت استشار في بعض التفاصيل حيث هناك يوجد المدفعية الساحلية وتجمع لنوادي الضباط وبيوت لقيادات الجيش.
المستقبل: في أي وقت انطلقتم ومن اين وكم دامت الرحلة؟
القنطار: انطلقنا من شاطىء "صور" بتوقيت التاسعة ونصف ليلا تقريبا ودامت الرحلة 4ساعات.
المستقبل: من كان يقود القارب المطاطي؟
القنطار: أنا الذي كنت اقوده
المستقبل: من اين لك بهذه القيادة وانت في هذه العمر؟
القنطار: خضعت "لكورس" اي تدريب لمدة 4 اشهر لقيادة القارب والسباحة الجيدة والانزال على الشاطىء والرماية بحر بحر والمشي على البوصلة والقيادة ليلا.
المستقبل: ما نوع العتاد الذي كان معكم؟
القنطار: كل المعدات، كنا مجهزين بشكل كامل كمقاتلين؛ مناظر ليلية، بوصلة، أربجي وقطع السلاح الاخرى وكل ما يتعلق بالعملية.
المستقبل: ما نوع سلاح الذي كان بحوزتك؟
القنطار: كلاشينكوف ورشاش كاتم صوت ومسدس
المستقبل: .. والأربجي عند من كانت؟
القنطار: عند أصلان
المستقبل: هل من انعكاسات او انتكاسات في الرحلة؟
القنطار: نعم وهو اختراق الردارات وخفر السواحل، رغم اني سبق لي وان قمت بثلاث جولات استطلاع سابقا، وكنت أراقب الدوريات والزوارق متى تخرج ومتى تتحرك لكن من مسافة بعيدة
المستقبل: لماذا سميت العملية "جمال عبد" الناصر؟
القنطار: عمليتي جاءت ردا على توقيع السادات ولذلك سميتها عملية جمال عبد الناصر، توقيع العار كان يوم 26 مارس 1979 وأنا عمليتي كانت 22أفريل1979، أقل من شهر كانت ردا على السادات واستنهاضا لتراث عبد الناصر
المستقبل: هل كنت ناصريا اذن؟
القنطار: كنت يساريا قوميا عربيا وليس ناصريا بالتحديد
المستقبل: ماذا تقصد بانك كنت يساريا لا ناصريا؟
القنطار: كنت يساريا أؤمن بالاشتراكية ثم قوميا عربيا
المستقبل: اين استقر هواك السياسي؟
القنطار: في حزب الله، لانني وجدته المنهج الاكثر استنهاضا للهمم وللناس، والاكثر قدرة على تحقيق الاهداف والانجازات والاكثر ديناميكبة هو حزب الله
المستقبل: نعود لاجواء العملية في أي توقيت وصلتم إلى شاطىء نهاريا؟
القنطار: في ثانية صباحا
المستقبل: لماذا قصدتم بيت "سيلع" ولماذا اردتم اقتحامه بالقوة وهل كان هو الهدف؟
القنطار: لقد انتظرنا حوالي ربع ساعة وكان الانتظار جد ممل حتى تمر سيارة للجيش او دورية شرطة لم تمر، وكان البرد وهبوب الرياح قويا، فتوجهنا الى بيت سيلع وبالمناسبة لم أقتحمه فقط اكتفيت بطرقه لإني كنت اريد ان اثير الشبهة واجعله يتصل بالشرطة ويستدعيها، ولم يكن هو الهدف، فقط أردنا بهذا الاستدراج لان البيت كان ملاصقا تقريبا لشاطىء.
المستقبل: هل فتح لكم الباب؟ هل استدعى الشرطة؟
القنطار: لم يفتح الباب ولكنه اتصل بشرطة وابلغهم ان هناك اشخاصا بجنب البيت غرباء أظنهم لصوص
المستقبل: هل وصلت الشرطة وكيف تصرفتم معها؟
القنطار: وصلت وتم قذفها بصاروخ أربجي الذي كان بحوزة أصلان
المستقبل: هل انقلبت السيارة ام احترقت وكيف واصلتم العملية؟
القنطار: قتل احدهم والاخر كانت جروحه بليغة جدا واعتقدته ميتا لاني رأيته امامي غارقا في دم، لكن فجئت من بعد انه تم إنقاذه ولم يمت؟ ثم توجهنا الى بيت هاران كان يبعد على شاطىء حوالي 100متر واقتحمناه
المستقبل: هل كنت تعلم انه عالم ذرة؟
القنطار: لم اكن اعلم انه عالم ذرة هنا الصدفة والحظ فعل فعلته، لكن ادركت انه شخصية مهمة من خلال الحرس الذي كان يحيط ببيته ومنه اصررت على اصطحابه مهما كان الثمن!!!
المستقبل: متى علمت انه عالم ذرة وانت تصحبه هل اخبرك بانه عالم ذرة وهل كان يعتقد انه من الاول كان هدفا لعمليتكم؟
القنطار: علمت في المحاكمة انه عالم ذرة وانه عضو لجنة الطاقة الذرية وانه يشتغل بمفاعل ديمونة وحينها فجئت وحمدت الله كثيرا على هذا الصيد الثمين وأن عمليتي لم تذهب هدرا، لكن وانا اصطحبه لم يخبرني بانه عالم ذرة ولم اكن ادري ان كان يعتقد انه هو الهدف المسطر.
المستقبل: اين سمير الانسان وهو يصطحب فتاة مع والدها وهي تصرخ؟
القنطار: انا كنت مصرا على اصطحابه ادرتك جدا انه شخصية مهمة وثمينة لكن الطفلة حاولت اخراجها من العملية، لكن هو اصر ان يجلبها معه وطلبت منه اكثر من مرة ان يتركها وهذا مما أخرنا على العملية عشر دقائق وهذا اقلقني جدا.
المستقبل: باي لغة كنت تتواصل مع هاران والى اين اصطحبته؟
القنطار: بالغة الانجلزية كنت اتقنها قليلا واصطحبته الى الشاطى وهنا بدأ الاشتباك مع الشرطة وقوات الجيش
المستقبل: من اين لك بفن الرماية وانت في هذا العمر الصغير؟
القنطار: لقد شاركت في حرب طيبة في جنوب لبنان ضد الاسرائيلين في 1978 وعندي خبرة في استعمال السلاح لاني كنت في المقاومة
المستقبل: كيف تواصل الاشتباك؟
القنطار: كان الاشتباك عنيفا استشهد مهنا مؤيد وعبد المجيد اصلان وقبض عليّ وعلى الابرص.
المستقبل:اين دفن مهنا مؤيد واصلان ؟ وانت هل استسلمت؟
القنطار: دفن مهنا مؤيد واصلان في مقبرة الارقام وهي مقبرة للدفن الجماعي عبارة عن ارقام. انا فقدت الوعي لاني كنت مصابا بخمس رصاصات وكنت انزف بشدة وعندما استعدت الوعي وجدت نفسي في مستشفى في داخل السجن المخصص للتحقيق
المستقبل: ماذا عن رحلتك مع التعذيب التي وصفتها بانها لم تحدث حتى في افلام خيال هوليود؟
القنطار: التعذيب كان مرا ودام 6اشهر بدون انقطاع، وانظر لمعصميّ الى الان اثار الاغلال التي كانوا يعلقوني منها. تصور كانوا يضعون على أذنيّ سماعات ثم يفتحون جرس صفارة الانذار ويقومون برفع الصوت تدريجيا حتى افقد الوعي تماما ثم يعدون الكرة مرات ومرات ناهيك عن التلذذ بتعذيبي من خلال جراح الرصاصات وتعليقي لايام طوال موصول ليلها بنهارها ولم يكن يقدم لنا شيء سوى ما يبقيك حيا.
المستقبل: قلت التعذيب دام 6 أشهر لماذا توقف؟
القنطار: هم كانوا يعذبوني من اجل هدف واحد وهو معرفة مكان القيادة واين كانت تنتظرني حتى يتم قصفهم، لان العملية كانت امام اعينهم ولا احد من المجموعة كان يعرف مقر القيادة حتى اصلان الذي كان سينوب عني ان استشهدت لم يكن يعلم مكان القيادة وتوقف التعذيب وبعد 6 اشهر من الانتقام والتعذيب الممنهج والمدروس أحالوني على المحاكمة.
المستقبل: ماسر صمودك في التعذيب ومن اين لك كل هذه القدرة على التحمل؟
القنطار: القدرة كانت قدرة الله لان ما تعرضت له من تعذيب تنهار له الجمال وتخر له الجبال وممكن صغر سني كان له دور في التحمل.
المستقبل: خمس مؤبدات زائد47سنة هي فاتورة عملية نهاريا كيف كانت رحلتك في غياهب المعتقلات الاسرائيلة؟
القنطار: رحلتي كان عمرها 29سنة متجول في 10سجون اسرائيلية ذات تنصيف رقم (أ) وهو اصعب وامر المعتقلات
المستقبل: "بيغن" كان رئيس الحكومة انذاك "وشامير" كان رئيس الكنيست كانوا يصرون على اعدامك رغم ان مادة في دستورهم تمنع الاعدام ما الذي حال بين وبين الاعدام؟
القنطار: تراجعوا عن الاعدام رغم موافقة الحكومة تحت اعذار دينية لان في دينهم تشريع يحرم الاعدام.
المستقبل: من اين لهم بكل هذه الرأفة والرحمة وما سر هذه الانسانية المفرطة؟
القنطار: ليست رحمة هم لم يعدموني لسببين اولا ارادوا اعدامي بطريقة التقطير والتقسيط وهو اشد من الاعدام، ثانيا ارادو ان اكون درسا لكل من يجرؤ على مهاجمتهم او يفكر في العمل الاستشهادي وهذا الذي جعلهم يستبعدوني من كل عملية تبادل الأسرى.
المستقبل: اي معتقل كان امرّهم؟
القنطار: كلها مرة، واسرائيل كذالك مرة
المستقبل: متى وكيف كان اتصالك مع الاهل؟
القنطار: اول اتصال من الاهل كان بعد سنة وثلاثة اشهر عن طريق الصليب الاحمر وكانت رسالة من عند والديّ، وكنا نتواصل برسائل لان زيارتهم كانت ممنوعة وكانت الرسالة تقضي 6 اشهر ذهابا و6اشهر ايابا اشبه برحلة الشتاء والصيف
المستقبل: حدثني عن اول رسالة، حجمها، متى استلمتها وتأثيرها؟
القنطار: استلمتها بحدود العاشرة ليلا وتفاجأت بذلك جدا لان في اثناء التعذيب واثناء التحقيق أخبروني انهم قصفوا بيتي وان اهلي استشهدوا كلهم اما حجم الرسالة كان خمسة سطور فقط، قرأتها آلاف المرات ولم أنم ليلتها ولا يمكن أن اصف لك سعادتي حين استلام رسالة اهلي !!
المستقبل: هل ذرفت دموعا او أجهشت بالبكاء؟
القنطار: لم ابك ولم اذرف دموعا لاني جد صلب ومتماسك وليس من عادتي البكاء رغم ان الرسالة هزتني وحركت في كل شيء، قرأتها آلاف المرات وكل حرف فيها كان بمثابة كتاب.
المستقبل: هل ممكن أن نحصل على هذه الرسالة او شىء من خاصتك؟
القنطار: ياريت تمنيت ذلك!! لكن لم يسمحوا لي بإخراج اي شىء من السجن واما بيتنا في لبنان فقد تم قصفه واحترق اثناء الحرب الاهلية.
المستقبل: كيف كنت تقضي ايامك في المعتقل؟
القنطار: اغلبها كانت في الحبس الانفرادي لاني كنت اقود اضرابات عن الطعام فكان يتم عزلي وكنت اطالع كثيرا واقراء كثيرا وامارس الركض في الساحة المخصصة للاستراحة.
المستقبل: هل كنت رئيس بلدية ام امير المؤمنين؟
القنطار:"يضحك" كنت منسق اللجنة الوطنية للاسرى.
المستقبل: من زكاك ومن فوضك وكيف؟
القنطار: الاسرى عن طريق الاقتراع السري، وكنت محل الاجماع عند الجميع وكنت اتعفف على هذه المسؤولية واعتذر لهم من اجل فتح المجال لغيري، وكنت احظى بتقدير الجميع وكانوا يرون في أني مثال وقدوة ومدرسة.
المستقبل: قيل أنك تتقن العبرية وكنت مفاوضا شرسا مع ادارة السجون من علمك العبرية؟
القنطار: اتقن العبرية كتابة ونطقا وقد علمني اياها شاب فلسطيني كان سجينا معي كان يشتغل في اسرائيل.
المستقبل: كيف واصلت دراستك من داخل المعتقل؟
القنطار: كانت تكلفة باهضة، حيث كنت اقود اضربات عن الطعام من اجل الحصول على بعض الحقوق، وقد سقط في هذه الاضرابات 133 شهيد وكانت تدوم الاضرابات الى 33 يوما، وبعد مفاوضات ومد وجزر وافقوا على بعض الحقوق منها التلفاز وكان ذلك في 1986 وكان مسموح لنا فقط بمشاهدة قناة اسرائيلية وفي 1992 سمحوا لنا بمشاهدج بعض القنوات، وفي سنة 2000 صرنا نشاهد الجزيرة التي كانت تعطيني صورة عامة للمشهد العربي والعالمي، وكانت متنفسا كبيرا بالنسبة الي. فمن خلالها شاهدت امي لاول مرة واخي بسام وحينها سمحوا لنا التعلم عن بعد عن طريق المراسلة، حصلت على باكلوريوس في العلوم الانسانية والاجتماعية ثم ماجستر في "الديمقراطية" اكملت منها ثلثين حتى أوقفتني ادارة سجون على اكمال الماجستر
المستقبل: كيف كنت تجري الامتحانات ؟
القنطار: كان يأتي المسؤول عن الامتحان مع حرس السجن
المستقبل: هل كان يبدي معك تعاونا ويساعدك في الاجابة؟
القنطار: "يضحك" ابدا ولم اكن بحاجة اليه
المستقبل: كيف تجمع بين نقيضين: محاربة اسرائيل والالتحاق بجامعتها لنيل شهادة جامعية إسرائلية؟
القنطار: ليس تناقضا أو انفصاما. هو تحد للعدو، وقد ذكرت لك ان الالتحاق بالدراسة كلفنا 133شهيد وعزل في زنزانات انفرادية بلغت خمس سنوات. انها الارادة القوية والتحدي للعدو وليس تناقضا.
المستقبل: هل ستسافر إلى إسرائيل لمناقشة رسالة ماجستر ؟
القنطار: يضحك مطولا.. ساذهب لأقاتلهم.
المستقبل: بعض
الجزائريين
يعتبرون الفرنسية غنيمة حرب هل هي كذلك اللغة العبرية بالنسبة لك؟
القنطار: نعم هي غنيمة حرب وفوق ذلك عندما تعرف لغة العدو من خلالها تعرف تاريخه وتراثه ومنها تحاربه وتفككه من خلال نقاط ضعفه.
المستقبل: هل التقيت مروان البرغوثي وأحمد سعدات وما هي شهاداتك فيهم؟
القنطار: نعم التقيتهم وكان لقاؤنا يدوم كل يوم بين نصف ساعة وساعة. مروان مكثت معه ثلاث سنوات قبل ان اتحرر واحمد سعدات مكث معي سنة قبل ان اخرج من المعتقل، اما عن مروان البرغوثي فهو شخصية نظيفة وقد دفع ثمن المقاومة بوشاية من السلطة الفلسطنية وأحمد سعدات رجل مقاوم ومناضل وصلب وهو كذلك دفع ثمن تمسكه بالمقاومة والمقربين إليه تواطأوا في اعتقاله.
...يتبع
يروي سمير القنطار في الحلقة الثانية والأخيرة تفاصيل عن علاقته بالأمين العام لحزب الله نصر الله وصفقة تبادل الأسرى مع الإسرائيليين، كما يتعرض للقائه بالرئيس الأسبق أحمد بن بلة ومواقف الرئيس بوتفليقة، مبديا مواقف واضحة مما ترتكبه بقايا الإرهاب من أعمال إجرامية في
الجزائر
. تابعوه غدا
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
إتمام صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله وحكومة الاحتلال
المقاومة اللبنانية تحقق انتصارا تاريخيا
سمير القنطار ودلال المغربي يعودان بعد طول غياب
حزب الله يحرر أسراه ويعيد رفات شهداء العرب
سمير القنطار سيكون حرا طليقا اليوم..
شقيق عميد الأسرى العرب للشروق
الإفراج عن أسير لبناني مقابل أشلاء جثث إسرائيليين
بداية لتنفيذ صفقة كبرى بين حزب الله وإسرائيل
بدء عملية تبادل الأسرى العرب مقابل جثتي جنديين صهيونيين
أبلغ عن إشهار غير لائق