قالت صحيفة ''النيويورك تايمز'' الأمريكية، إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تعرضت إلى ضغوط من حلفائها في الكيان الصهيوني، والمملكة العربية السعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة للإبقاء على حسني مبارك في السلطة، وعدم الاستجابة لمطالب الثورة التي تنادي برحيل فوري لمبارك. وأشارت إلى أن هذه الضغوطات آتت أكلها ونجحت في تغيير الموقف الأمريكي تجاه مصر، فبعد دعمها لمطالب المحتجين، وأبرزها الرحيل الفوري لمبارك ونقل السلطة إلى عمر سليمان نائبه، تراجعت بعد أيام قليلة لتتحدث عن ضرورة وجود مبارك في السلطة، والانتقال للمسار الديمقراطي وفقا لمقتضيات الدستور المصري. وأكدت أن ما دفع أنظمة عربية للضغط على الولاياتالمتحدة كي يبقى مبارك في السلطة هو تخوفها من أن ما يحدث في مصر يمكن أن يحدث لديها باعتبار أن الأنظمة العربية في المنطقة تشبه النظام المصري، ولديها مخاوف من تكرار ثورة مصر عندهم. وتحدثت الصحيفة عن أن الولاياتالمتحدة ما كان لها أن تتجاهل مطالب الأنظمة الحليفة لها في المنطقة الذين طالبوها بعدم الاستجابة لمطالب المصريين الراغبين في رحيل مبارك، خاصة السعودية التي تمتلك كميات كبيرة من البترول، والكيان الصهيوني الشريك والحليف السياسي القوي لواشنطن. في حين قالت إن الصهاينة أخبروا الإدارة الأمريكية أنهم مع عملية التطوير في بنية النظام المصري الحالي لكنهم ضد تغيير النظام، خاصة مبارك وسليمان. وفي سياق آخر، قالت الصحيفة إن هناك 5 شخصيات في مصر يمكن أن تقود الاحتجاجات مثل وائل غنيم المدير التنفيذي لشركة ''جوجل'' في الشرق الأوسط الذي أفرجت عنه السلطات قبل يومين، ومحمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومحمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين وأيمن نور مؤسس حزب الغد وأحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء، وقالت ''إن جميعهم لديهم تأييدا واسعا ولكن لهم معارضين ومنتقدين''.