السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: لا أعرف من أين أبدأ قصتي التي أدرك جيدا أنّها غريبة في كل تفاصيلها، فأنا رجل متزوج ولي ثلاثة أبناء كانت حياتي مستقرة وسعيدة جدا، حتّى التقيت بامرأة أخرى فغيرت حياتي عشقتها بجنون، ولم أستطع أن أصارحها بمشاعري إلا بعد مرور سنوات، وكانت دهشتي وسعادتي عظيمة، عندما ظهر أنّها تبادلني نفس الشعور. زوجتي تعلم بأمر العلاقة وكذلك أولادي وحتى أهلها، لقد تقدمت لخطبتها، لكنها رفضت لأنّي متزوج، رغم ذلك مازلت متمسكا بها، لا أعرف بماذا أسمي هذه المشاعر، لأنها أكبر من أي شيء ولا أعرف إلى أين سيقودني هذا الإحساس الذي لا يشبه أي إحساس، فحياتي من دونها لا تساوي شيء، فهي مصدر فرحي وسعادتي، لكنها خائفة من الإرتباط بي لأن زوجتي على ذمتي، وأنا لا أستطيع الإنفصال عنها من أجل الأولاد، فأنا أريدها بأي شكل فقط أن تكون قربى، علاقاتنا أكملت عامها الرّابع، وأنا سعيد ولا أعرف سعادة أكثر من التي تعتريني عندما أكون معها، إنّه الحب الذي سيقود إلى الجنون! فوضيل/ بسكرة الرد: سيدي قدِر إحساس زوجتك، قد تتحمّل أن تتزوج عليها، لكن أن تكون على علاقة مع غيرها فهذا الأمر مؤلم جدا بالنسبة لها، هل فكرت فيها، فأنت لم تفكّر إلاّ في سعادتك، غاية الحب الزواج، فإذا تقدمت لها ورفضتك كان يجب أن تكون النهاية لعلاقتكما، كفاكما تعذيبا لتلك المرأة، سيدي إنّك تريد الخروج من روتين الزواج بهذه العلاقة الجديدة، فأنت تضيع وقتك ولن تجني إلاّ الأشواك وخراب بيتك، فإنّ لم يكن ذلك عاجلا لا محالة سيكون آجلا، فأقطع هذه العلاقة التي ستقودك إلى الدّمار، وأهتم بزوجتك أم أولادك، ولا تستمر في علاقة أساسها سيكون هدم كيان أسرتك. سيدي لا تقف في منطقة الوسط مكتوف الأيدي، آن الأوان كي تختار طريقك ومسارك الذي سيكون بالقريب من زوجتك والبعد كل البعد عن نزواتك. ردت نور