عاشت مدن الحسيمة وطنجة شمالي المغرب، ليلة أول أمس، حالة من الانفلات الأمني والفوضى جراء عمليات التخريب التي تعرضت إليها وكالات بنكية، إدارات عمومية وسيارات للشرطة. وتحدثت مصادر صحافية مغربية من الحسيمة عن العثور على جثة متفحمة في وكالة بنكية أحرقها من وصفهم سكان المدينة بالمخربين. كما استقبل مستشفى المدينة 40 حالة من المصابين من رجال الأمن في المواجهات ضد القرويين الذين دخلوا الحسيمة وأشعلوا النيران في مؤسسات عمومية وتجارية وأخرى فندقية، ويترقب في الساعات المقبلة تعزيزات أمنية للوقوف في وجه الاعتداءات على الممتلكات العمومية -حسب ذات المصادر. في حين قدّم مسؤولان بمدينة الحسيمة استقالتهما إلى مكتب المحافظ على خلفية أحداث الشغب والتخريب التي شهدتها المدينة المغربية، ويتعلق الأمر بكل من الدكتور محمد بودرا رئيس جهة الحسيمةتازة تاونات كرسيف، إلى جانب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، وكلاهما قياديان في حزب ''الأصالة والمعاصرة''، المعارض في المغرب، والذي يتولى رئاسة مجلس مدينة الحسيمة. وفي مدينة طنجة، أعقبت مسيرة سلمية للمطالبة بالإصلاحات السياسية في البلاد، عمليات تخريب قادها شباب مراهق أدخلت المنطقة في حالة فوضى مع حرق محال ومقاهٍ وسطو على الممتلكات، حيث لم تسلم مدن مغربية أخرى كصفرو، العرائش، القصر الكبير، زاكورة، تطوان، مراكش وأكادير من أحداث التخريب والنهب التي طالت مراكز ومقرات تجارية، التي وسعت من رقعة الفوضى والانفلات الأمني بمدن عدة بالمملكة المغربية.