نزلت قوات الجيش الملكي إلى شوارع مدينة ايمزورن شمالي المغرب بعد سيطرة متظاهرين على مؤسسات حكومية مساء أمس، مطالبين بتغيير النظام. وتأتي هذه الأحداث بعد يوم من مظاهرات عمت مدنا مغربية اختلف منظموها حول أهدافها بين مطالب بإسقاط النظام وبين من اكتفى بتعديلات دستورية يتخلى من خلالها ملك المغرب عن بعض صلاحياته للمؤسسة البرلمانية. هذا وقد توجهت تعزيزات أمنية مكثفة مساء أمس، صوب مدينة اجدير مسقط راس الزعيم الريفي عبد الكريم الخطابي بإقليم الحسيمة، بعد اندلاع مواجهات بين متظاهرين والعناصر القليلة من الأمنيين المتواجدين بهذه البلدة. يأتي ذلك في خضم تواجد تأجيج إلكتروني يعتمده ''قواد الثورة'' بتعميم رسائل افتراضية داعية للتظاهر. وبمدينة فاس، وفي الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين في محيط الحرم الجامعي بظهر المهراز، كانت أحياء شعبية كبنسودة وبندباب والمسيرة حيث يتواجد منزل عمدة المدينة تشهد هي الأخرى مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين أسفرت عن إصابة 70 شخصا واعتقال أربعين، حسب بيان لحزب النهج الديمقراطي القاعدي. وقد انتقلت الاحتجاجات إلى الحي الصناعي سيدي إبراهيم، مما دفع المصانع إلى تسريح العمال. وكان وزير الداخلية المغربي، قد أعلن صباح أمس، في تصريح صحفي بالرباط، أنه تم العثور على خمس جثث متفحمة لأشخاص بداخل إحدى الوكالات البنكية التي تم إحراقها بالحسيمة شمالي المغرب من طرف من اسماهم بالمشاغبين خلال الاحتجاجات التي شهدها المغرب أول أمس. وأعلن الشرقاوي أن البحث جار لمعرفة ظروف وملابسات الحادث. وأضاف أن 33 مؤسسة وبناية عمومية، و24 وكالة بنكية، و50 ما بين محلات تجارية وبنايات خاصة، و66 سيارة، أحرقت خلال ''أعمال الشغب'' في مدن طنجة وتطوان والعرائش والحسيمة وصفرو ومراكش وكلميم.