التي لم يستفيدوا من أي جزء منها إلى الآن رغم كل المراسلات التي وجهوها لكل المعنيين ولائيا و مركزيا و قد كانوا يعملون في ظروف صعبة للغاية من مخاطر التسمم بالأدوية إلى الإرهاب إلى خطر العقارب و الأفاعي. و يبلغ عدد هؤلاء العمال 17 فردا تسلمت "النهار" بيانهم للتنديد، و قد انتدبوا لمكافحة الجراد من عدة قطاعات: الفلاحة، الصحة، الحماية المدنية، النقل، و الأرصاد الجوية بداية من شهر أكتوبر 2004 و على مدى ثلاث سنوات تحت مظلة المركز الولائي لمكافحة الجراد برئاسة والي الولاية. و تتراوح قيمة المبالغ المتراكمة من المستحقات غير المدفوعة بين 15 مليون سنتيم، و أكثر من 40 مليون سنتيم لبعض العمال بحساب ألفين إلى 2500 دينار عن كل يوم أثناء أداء مهام المكافحة وفقا للمرسوم التنفيذي رقم 26502 المؤرخ في 2003/07/31 المعدل و المتمم للمرسوم 50091 المؤرخ في 1991/12/31. و قد صرحوا ل "النهار" أنهم عملوا في ظروف جد صعبة يميزها خطورة الأدوية المستعملة: كالمالتيوم, و الألفيترين, و المالتوكس مع كل احتمالات تأثيراتها السلبية على صحتهم رغم وسائل الأمان المستعملة نظرا لدرجة السُميّة العالية في مثل هذه الأدوية إذ علِقوا في أحد المرات في اشتباك مسلح بين رجال الجمارك و مهربي السجائر في "واد نساء" على بعد 40 كلم شمال ورقلة و كانت حياتهم يومها أمام تهديد حقيقي. و تابعوا أسراب الجراد في مناطق خارج الولاية ك "رود النص" بولاية إليزي و مناطق أخرى في غرداية و الجلفة. و كانوا يخيمون لمدد تزيد عن ال 20 يوما في أعماق الصحراء.