أمر قائد الثورة الليبية، العقيد معمر القذافي، أمس الثلاثاء، الجيش والشرطة الليبيين بالأخذ بزمام الأمور واستعادة الأمن والنظام في البلاد. كما دعا مناصريه والعائلات للخروج إلى الشوراع اليوم الأربعاء و”حتى اعتبارا من مساء اليوم” للتظاهر والتعبير عن دعمهم “للثورة”، وقال إن “الثورة معناها التضحية إلى نهاية الزمن”. مؤكدا أنه لن يتنحى عن السلطة ولن يغادر ليبيا، وسيموت شهيدا. وقال “لو كنت رئيسا لكنت قدمت استقالتي، لكن عندي بندقيتي وسأقاتل حتى آخر قطرة من دمي” القذافي.. أيها الجرذان والجراثيم والمڤمّلين ستشهدون الزحف المقدّس القذافي يأمر الجيش والشرطة باستعادة الأمن ويدعو مناصريه للخروج إلى الشوارع قال الزعيم الليبي، معمر القذافي، في خطاب حماسي بثه التلفزيون الرسمي مباشرة من الساحة الخضراء، بدا فيه غاضبا ملوحا بيديه كالعادة، إنه ليس رئيسا حتى يستقيل، واصفا نفسه بأنه “قائد الثورة إلى الأبد”، وأنه محارب بدوي جاء بالمجد إلى الليبيين، وقال “أنا قائد ثورة والثورة تعني التضحية حتى نهاية العمر.. هذه بلادي، بلاد أجدادي وأجدادكم.. غرسنا بأيدينا وسقيناها بدمنا وبدمائكم”. وأضاف “أنا دافع ثمن بقائي هنا ولا يمكن أن أترك رفات جدي الطاهرة، معمر القذافي تاريخ مقاومة تحرر، مجد، ثورة.. قنابل أمريكا لم تهاجمكم وإنما هاجمت منزل معمر القذافي.. أنا مجد لا تفرط به ليبيا ولا إفريقيا ولا آسيا ولا العرب”. كما تعهد القذافي بمواجهة المحتجين المطالبين بتنحيته، أو الموت “شهيدا”، وأنه “لم يستخدم القوة بعد”، وأوضح أنه لم يصدر الأمر باستخدام السلاح، ولو فعل حينها “سيحرق كل شيء، ونحن قبائل مسلحة وبإمكاننا التمرد، وهذا يقودنا إلى حرب أهلية”. وأنه سيستخدم القوة عند الحاجة، حسب وصفه. ودعا القذافي مؤيديه إلى مواجهة المحتجين، الذين وصفهم بأنهم “جرذان، وعصابات، ومرتزقة”، وأجهزة الخيانة والعمالة والرجعية، ولا يمثلون الشعب الليبي، وأن هؤلاء يستحقون الإعدام، مذكرا مناصريه بالإنجازات التي تحققت خلال عهده. وقال إن المحتجين يريدون تحويل ليبيا إلى دولة إسلامية أو “افغانستان جديدة”. وأكد القذافي، أن هناك من يحاول تشويه صورة ليبيا أمام العالم. وأضاف أن أجهزة اعلام عربية شقيقة تخون الشعب الليبي، و”تعمل على تشويه صورة ليبيا أمام العالم، وإذاعات عربية تخدم الشيطان وتريد إهانتكم”، مشيرا إلى أنها لا تريد المجد ولا الثورة، بل تريد الاستعمار والانتكاسة والحضيض، وأشار أيضا إلى أن ليبيا تقود القارات.. آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، وحتى أوروبا، على حد وصفه. وبينما اتهم أتباع بن لادن والزرقاوي بالوقوف وراء الاضطرابات، أعطى القذافي أوامره إلى ‘الضباط الأحرار للقضاء على الجرذان”، وأكد أن “كل من استعمل القوة ضد سلطات الدولة أو ارتكب فعل غايته إثارة حرب أهلية” سيواجه “عقوبة الإعدام”، حسب القانون الليبي. وقال “نحن لم نستخدم القوة بعد وسنستخدمها إذا لزم الأمر وفقا للقانون الدولي والدستور والقانون الليبي”. كما خاطب الليبيين بحماس كبير “أخرجوا من بيوتكم إلى الشوارع غدا، أنتم يا من تحبون معمر القذافي، معمر المجد والعزة، واقضوا على الجرذان”. ودعا إلى تشكيل “لجان الأمن الشعبي في المدن لحفظ الأمن”. وتابع “لم نستخدم القوة بعد، وإذا تطورت الأمور سنستخدمها وفق القانون الدولي والدستور الليبي”. وأضاف”من غدا ستبدا إدارة جديدة جماهيرية جديدة وثورة شعبية جديدة ودستور جديد.. يمكنكم توزيع الثروة من جديد وبما أنكم لم تعودوا تثقون باللجان الشعبية خذوا بترولكم بأيديكم”.