قال العقيد الليبي معمر القذافي في خطاب ألقاه أمس، أنه بداية من اليوم ستبدأ سلطة جديدة ولجان شعبية وجماهيرية جديدة. مؤكدا عدم اعتراضه على صياغة دستور جديد في نفس الوقت الذي دعا فيه اللجان الشعبية وقوات الجيش للخروج إلى الشارع من أجل حماية الممتلكات البترولية والمؤسسات وفرض الأمن. (الوكالات) وقال ''إنني لن أغادر وسأواصل المعركة فأنا صخرة صماء وليس لدي سوى بندقيتي في وجه المتظاهرين'' الذين أسماهم بالجرذان والقطط الساعين إلى تحويل ليبيا إلى إمارة إسلامية أو أفغانستان أو الصومال لأن ما حدث سيكون بمثابة حرب أهلية. وأضاف أنه لن يتسامح هذه المرة مع المتظاهرين الذين ينتظرهم حكم الإعدام بسبب الأعمال التي اقترفوها بحكم القانون الليبي. واتهم العقيد الليبي في أول خطاب له أنه لن يغادر السلطة وسيبقى في ليبيا حتى نهاية العمر لأنه قائد للثورة الليبية وليس رئيسا حتى يغادر البلاد. واتهم في أول خطاب يلقيه في الساحة الخضراء من وراء زجاج واق المتظاهرين بشذاذ الآفاق والمأجورين من جهات أجنبية سائلا إياهم: أين كنتم عندما كنا نقصف في العزيزية؟ في إشارة إلى قصف قصره سنة .1986 وقال إن المجد الليبي لن يفرط فيه الليبيون ولا العرب والمسلمون وأن مجموعة قليلة من الشبان الذين يتعاطون الحبوب يهاجمون ثكنة أمنة مستغلين السلام الذي تعيشه ليبيا، وأغاروا على بعض المعسكرات وحرقوا الملفات التي فيها. ولكنه عاد وقال إنهم لا يلامون على تصرفاتهم لأنهم مراهقون لا يتعدون من العمر 18 سنة ولكن هناك مجموعة صغيرة تقوم بتزويد هؤلاء الشباب بالحبوب المهلوسة واستغلالهم. وقال إن الذين قتلوا كلهم من الجنود والشرطة وهؤلاء الشباب وليس من الذين يحركونهم. وكان العقيد القذافي يتحدث بنرفزة واضحة وكثير من الانفعال وبشكل ارتجالي، عن التاريخ حينا وعن صراعه مع الولاياتالمتحدة حينا وعن الأحداث الحالية، سائلا المتظاهرين أين كنتم أنتم عندما كنا نواجه الاستعمار؟ ومن أنتم؟ في إشارة إلى المتظاهرين في بنغازي المدينة التي عرفت اندلاع فتيل الأحداث المتواصلة منذ أسبوع مما جعله يركز في خطابه على الأوضاع التي عرفتها. ودعا الشعب الليبي بكل فئاته إلى تكوين لجان شعبية جديدةوقال إنه يتوقع خروج الشعب الليبي من أجل تشكيل هذه اللجان وبلديات جديدة لتشكيل الدولة الليبية الجديدة.