في اول خطاب له منذ بدا الاحتجاجات قال معمر القذافي :" ليست رئيسا حتى اتنحى وانما قائد الثورة للابد ولو كنت كذلك لرميت الاستقالة في وجوهكم "، و انه لم يستعمل القوة بعد حيث توعد ملك ملوك افريقيا _كما يلقب نفسه _ المحتجين المطالبين برحيله بالحرب حتى النهاية، وانهم سيواجهون عقوبة الإعدام، ودعا أنصاره في جميع أنحاء البلاد للخروج ومواجهة من وصفهم بالمخربين وطردهم من أوكارهم، وأكد أنه لن يغادر البلاد. كما أكد أنه لن يترك الأراضي الليبية، "وسأموت شهيداً، وسأقاتل حتى آخر قطرة في دمي". وأفرط القذافي في الحديث عن نفسه وتاريخ عائلته، وتحدث مطولا عما قال إنها إنجازات حققها لصالح الشعب الليبي، مشيرا إلى أنه صانع مجد ليبيا، فيما وصف المحتجين على حكمه ب"الجرذان والمرتزقة ومتعاطي الحبوب المخدرة"، وقال إن القانون الليبي ينص على إعدامهم جميعا. وقال القذافي إنه سيدعو الشعب إلى "تطهير ليبيا بيتا بيتا ما لم يستسلم المحتجون في الشوارع". وتابع قائلا إنه لا يوجد شخص سوي شارك في العمليات ضد الدولة، بل كلهم أطفال، واتهم من وصفهم بالمأجورين الذين قال إنهم يتلقون الأموال من أطراف خارجية بالوقوف وراء ما يجري في البلاد، وأكد أن هؤلاء تركوا العار لعوائلهم وقبائلهم. وأكد أن كل القبائل يقبلون التحدي وهم تحدوا أميركا والغرب من قبل ومستعدون للتحدي من جديد. واعتبرالقذافي أن الاحتجاجات أمر ممنوع في بلاده إلا إن كانت بشأن قضايا خارجية، وقال إن التمرد المسلح وحتى غير المسلح تم التعاطي معه دوليا بالقوة. واتهم القذافي أجهزة عربية بالغدر والخيانة ومحاولة تقديم صورتكم بشكل مسيء، وتقول "انظروا إلى ليبيا لا تريد العز والثورة وتريد الدروشة واللحى والعمائم، وتريد الاستعمار والانتكاسة والحضيض". وقال إن هناك قنوات قذرة تشوه صورة ليبيا أمام العالم. وأعلن انه أعطى أوامره الى "الضباط الأحرار للقضاء على الجرذان"، في إشارة الى المتمردين الذين سيطروا على عدد من المدن الليبية. كما دعا جميع الليبيين إلى تشكيل "لجان الدفاع عن المكتسبات الثورية" منها النفط والمطارات والموانئ والجسور.