أكدت الكاتبة جميلة فليسي أن الساحة الثقافية والفنية الجزائرية تشهد تحسنا ملحوظا على الرغم من الصعوبات الموجودة والعراقيل التي فرضت نفسها بحدة، كما أنها تعرف انقشاعا لضباب التعتيم الثقافي الذي عانت منه الساحة في سنوات سابقة. وقالت الفنانة والكاتبة فليسي في حديث ل "النهار"على أن الاهتمام بالإبداع الثقافي والفني في الجزائر بدأ يتحسن نوعا ما مقارنة بالسنوات الفارطة، خاصة مع الموجة الأمنية التي عرفها الوطن في التسعينات، وبداية الألفية الجديدة، موضحة في ذات الوقت أن التطور الملحوظ هو نتاج نضال بعض الفاعلين في الشأن الثقافي، و هو ما أدى حسب رأيها إلى عودة الروح إلى المجال الفني بعد الركود الذي عاشته الحركة الفنية خلال العشرية السوداء . و أشارت السيدة فليسي على هامش توقيعها لكتابها الجديد " ديوان الفن"، إلى أهمية الأسابيع الثقافية للولايات التي برمجت عام 2007 ، حيث ساعدت على التعرف على الفنانين المحترفين والموهوبين في كل القطر الجزائري، دفنوا وهمشوا بسبب واقع مر معاش، وظروف صعبة عرفها الوطن على جميع المستويات. معبرة عن أملها أن يجد الفنان الجزائري والمثقف بشكل عام الفرصة السانحة لإثبات وجوده على الساحة من ناحية، وان يعوض ما خسره في مرحلة ماضية من ناحية أخرى. و من أجل أن تضيف شيئا للميدان الفني والثقافي الجزائري، تقول فليسي أنها وجدت تأليف قاموس بأسماء الفنانين الجزائريين البالغ عددهم 1977 فنان في مجال الرسم والنحت، و يتعرض حسبها إلى حياتهم الفنية، و كذلك إلى فنهم ومميزاتهم، وهو الكتاب الصادر عن المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار.وقد جاء بعد عملية بحث وجمع للمعلومات خلال خمسة سنوات. وللإشارة فان الكاتبة جميلة فليسي قنديل باحثة في العديد من المجالات، منها الفنية كما اشتغلت مسؤولة في حكومة احمد اويحي، وهي تقيم حاليا بين فرنساوالجزائر.