دعت الفنانة المعروفة سلوى إلى ضرورة إنشاء لجنة رقابة للحد من الكارثة التي تشهدها الساحة الفنية الجزائرية على حد تعبيرها، مشيرة خلال ندوة صحفية نشطتها أمس بمركب الهادي فليسي بمناسبة إحيائها لحفل فني تكريمي لصالح سيدات الفن الجزائري (فضيلة الجزائرية، مريم فكاي، الشيخة تيطمة،...) أن الفوضى الموجودة اليوم لا يمكن السكوت عنها. استهجنت صاحبة "كيف رأي هملني" التدني الذي آلت إليه اليوم الموسيقى والغناء في الجزائر لاسيما لدى فئة الشباب الذي استسهل حسبها الفن فأصبح يقدم أي شيء دون أن يحاول البحث أو بذل أي جهد، منادية بضرورة إنشاء هيئة رقابة لتنقية الساحة الفنية من كل نشاز، كما حملت مطربة الزمن الجميل الإذاعات الجزائرية مسؤولية تدني الذوق العام، مؤكدة أن هذه الأخيرة تبث كل شيء دون رقابة أو تصفية. من جهة أخرى نادت سلوى إلى ضرورة مضاعفة الاهتمام بالفن والفنانين، مؤكدة أن منذ عشرين سنة يجري الحديث عن تحسين وضع الفنانين لكن وحتى الآن لم يتم فتح هذا الملف ولا الخوض فيه والتحجج بالأولويات رغم أن الفن هو أيضا تقول سلوى من بين الأولويات باعتباره رسالة سامية لتثقيف وتهذيب وتربية الشعوب. الفنانة طالبت أيضا بحقها من الاهتمام من قبل الإذاعة والتلفزيون قائلة: "أنا ولدتني الإذاعة ورباني التلفزيون، لماذا طردونا من هذه المؤسسات ومن هذا المجال؟"، لتسترسل قائلة أنها أعطت زهرة شبابها للفن الجزائري وللموسيقى الجزائرية ورفعت العلم الجزائري والهوية الجزائرية عاليا عبر مختلف دول العالم ومن حقها اليوم أن تجاز عن عطائها. المطربة توقفت أيضا عند عودتها للساحة الفنية التي كانت في 2005 مشيرة أنها منذ ذلك الوقت قامت بكتابة العديد من الأغاني من بينها أغنية "اسم للقلب والفؤاد يحكي عن الحب والوداد" تمكنها من إنتاج ألبومين لكنها لم تستطع تسجيلها بسبب عدم وجود موزعين ومنتجين محترفين يتعاملون مع الفن على أصوله، مضيفة أن أغلب هؤلاء يرفضون الشروط التي تقرها من أجل التعامل معهم والتي تخدم العمل الفني بالدرجة الأولى كعدم إقحام الربوتيك على الصوت الأصلي والتوزيع الجيد للألبوم وغيرها. وفي ردها عن موقفها من حصة الحان وشباب لاسيما وأنها كانت من بين من اشرف على هذه الحصة في بداياتها خلال سنوات السبعينات، قالت سلوى أن ما تقوم به هذه الحصة لا أثر له على أرض الواقع في حين أن ألحان وشباب في الماضي كانت اقل تكلفة وأكثر مردودية مضيفة أن من اختارتهم في إطار تلك الحصة من فنانين مازالوا يمثلون أجمل الأصوات على الساحة الفنية الجزائرية أمثال نادية بن يوسف ونرجس. كما كشفت سلوى في تصريح ل"المساء" أنها تعمل منذ مدة على تسجيل مذكراتها التي ستتطرق من خلالها لحياتها الفنية ولعلاقاتها بأكبر الفنانين الجزائريين لاسيما فضيلة الجزائرية، حاج محفوظ، أحمد وهبي... وغيرهم كثير، من جهة أخرى مشاركتها في مسلسل "الحاج لخضر" مع المخرج لخضر بوخرص الذي يسجل عودتها إلى الشاشة. يذكر أن الفنانة سلوى ستحيي حفلين فنيين يومي الخميس والجمعة 26 و27 فيفري الجاري بالمركب الثقافي العادي فليسي من تنظيم مؤسسة فنون وثقافة على أن تكون سلوى ضيفة القناة الوطنية الثالثة في حفل تكريمي في 4 مارس المقبل.