عثر أعوان النّظافة بالطيران المدني الفرنسي، أمس الأول، على مبلغ مالي قدره 87 ألف أورو داخل مرحاض لطائرة من طراز ''بوينغ767'' تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية. وحسب المعلومات الرّسمية التي تسربت ل ''النهار''، فإنه وعند هبوط الطّائرة التّابعة للخطوط الجوية الجزائرية، في رحلة جوية امتدت من مطار هواري بومدين الدولي، باتجاه مطار وهران ومن مطار السانيا بوهران، باتجاه مطار العاصمة الفرنسية باريس، قام أعوان النظافة التابعين للطيران المدني الفرنسي، بتنظيف المرحاض المتواجد في آخر الطائرة، لتسقط أوراق نقدية بالعملة الصعبة من فئتي ''200 ''11ورقة'' و500 أورو'' ''13ورقة'' وعند احتساب كل الأوراق التي تساقطت، ثبت أن قيمة المبلغ الذي حاولت أطراف لم يتم تحديد هويتها إلى حد الساعة، تهريبه باتجاه فرنسا يقدر ب80 ألف أورو. ودائما بالإستناد إلى مراجع ''النهار''، فإنّ المبلغ المالي الذي عثِر عليه، كان مخبأ بإحكام خلف أنبوب صرف المياه، حيث تفاجأ أعوان النظافة لمّا كانوا بصدد إفراغ ما بداخل الأنبوب بتساقط الكم الهائل من الأوراق النقدية، حيث تم فتح تحقيق معمّق من طرف الأمن الفرنسي في القضية لمعرفة الأطراف التي حاولت تهريب 87 ألف أورو، وفي هذا الشأن؛ لم تستبعد مراجعنا بأن يكون أحد المتورطين في القضية، يشكل طرفا من أطراف طاقم الطائرة، كون المبلغ الذي كان مخبأ خلف أنبوب صرف مياه مرحاض الطائرة، قد عثِر عليه عقب نزول كافةّ مسافري الجوية الجزائرية في الرحلة الجوية التي امتدت من مطار السانية بوهران، باتجاه مطار العاصمة الفرنسية باريس. وقد غادرت طائرة الخطوط الجوية الجزائرية من طراز ''بوينغ 767''، مطار وهران في منتصف نهار الأحد الماضي. وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها العثور على مبالغ مالية معتبرة، داخل الطائرات التابعة للجوية الجزائرية وداخل مطارات الجزائر، حيث سبق وأن أحبط أعوان الجمارك محاولة تهريب 595 ألف أورو وبعدها 300 أورو، هذه العملية الأخيرة التي تورّط فيها أحد طياري الخطوط الجوية الجزائرية، ويتعلق الأمر بالطيار ''ع.ل''، والذي ما زال يخضع للتّحقيق إلى حد الساعة رفقة ميكانيكيين من ورشة الصيانة، فمثل هذه المحاولات، قد أدت في وقت سابق بالخطوط الجوية الجزائرية إلى نصب جهازي سكانير من آخر طراز، بالمداخل المؤدية إلى حظيرة الطائرات، لإخضاع كل الطيارين وأعوان الجمارك وحتى أعوان الشرطة، لعمليات تفتيش معمّقة قبل إقلاع الطّائرة وبعدها.