في رحلتها من مطار هواري بومدين نحو مطار أورلي بفرنسا بسبب افتقادها لقطعة غيار (برغي) وفق ما تفرضه تدابير السلامة التقنية الأمنية للرحلات الجوية عقب زيارة تفتيش لتقنيي شركة ''صافا'' الفرنسية للطائرة، الذين ألزموا في حينها طاقم الطائرة بإحضار قطعة غيار جديدة لتركيبها حتى يسمح لها بالإقلاع والعودة مجددا إلى الجزائر وهو ما تم بالفعل• كشفت مصادر مطلعة ل ''الفجر'' أنه وبسبب نقائص في التدابير التقنية والصيانة التي اكتشفت على متن طائرة ''إيرباص ''330 تابعة للجوية الجزائرية، في رحلتها رقم 1004 ذهاب و1005 إياب والتي أقلعت منتصف نهار يوم الأربعاء المنصرم من مطار هواري بومدين الدولي باتجاه مطار أورلي بفرنسا، اضطرت فرق المراقبة التقنية وعاملو الصيانة بالشركة الفرنسة ''صافا'' لإبلاغ مديرية الطيران المدني الفرنسية بأنه على إثر زيارة تفتيش فجائية قام بها أعوان الشركة المذكورة سابقا، تم اكتشاف عدم وجود أحد البراغي على مستوى الجناح، حيث تم تعويضها البراغي بمادة ''الماستيك''، حينها اتخذت المديرية العامة للطيران المدني الفرنسية قرارا يقضي بحجز الطائرة وتركها على مستوى المطار حتى يتم اتخاذ التدابير اللازمة من أجل عودتها إلى الجزائر• وأوضحت ذات المصادر في تصريحات ل ''الفجر'' أنه وبمجرد اكتشافها لذلك الخطأ التقني على مستوى أجنحة الطائرة، قامت مديرية الطيران المدني الفرنسي بإبلاغ طاقم الطائرة الذي تفاجأ بهذا الإجراء دون أي علم أو دراية منه بالخطإ التقني، ليتم فيما بعد توضيح الأمر من قبل المسؤولين الفرنسيين الذين أوضحوا أن سبب حجز الطائرة يرجع إلى خطإ تقني يتعارض مع معايير السلامة والأمن الجويين، وبالتالي فإن مغادرتها التراب الفرنسي في تلك الظروف غير ممكن، ويجب إصلاح الخطإ التقني بإحضار قطع الغيار اللازمة لتعويض مادة المطاط أو ما يطلق عليه بالفرنسية ''ماستيك'' الذي اكتشفه أعوان المراقبة التقنية والصيانة التابعين لشركة ''صافا''• وأضافت المصادر أنه، وفي خضم ذلك، تم الاتصال فورا بمسؤولي المديرية التقنية للخطوط الجوية الجزائرية وتم إبلاغها بالأمر، حيث سارعت إلى احتواء الأمر بإرسال قطع الغيار اللازمة على متن آخر طائرة كانت متوجهة إلى العاصمة الفرنسية باريس، ضمن برنامج رحلات يوم الأربعاء، عبر الرحلة رقم ,1008 ليقوم تقنيو الجوية الجزائرية، الذين تنقلوا إلى مطار أورلي وبمجرد وصولهم إلى استدراك هذا الخطأ وإزالة مادة ''الماستيك'' وتعويضها ب برغي ليقوم بعدها أعوان الصيانة والمراقبة التقنية بإعادة فحص الطائرة والتأكد من أن الأمر تم تسويته، ليقوموا بعدها بإبلاغ المديرية العامة للطيران المدني الفرنسية التي تأكدت بأنه تم اتخاذ تدابير السلامة والأمن الجويين وأعطت موافقتها بالسماح للطائرة الجزائرية بمغادرة مطار أورلي نحو مطار هواري بومدين، ولكن ليس في نفس اليوم (الأربعاء) الذي كان مقررا أن تعود إلى الجزائر في حدود الخامسة ونصف زوالا أو السادسة على أكثر تقدير، ولكن صبيحة أول أمس الخميس• وحذرت ذات المصادر من أن مثل هذه الحوادث ستجعل الطائرات التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية تحت المجهر من طرف المديرية العامة للطيران المدني الفرنسية، وحتى نظيراتها الأوروبية ، التي لا تتسامح مع هذه المسائل التي تتعلق بصفة مباشرة بالسلامة والأمن الجويين للرحلات عبر الطائرات، لتفادي أي حوادث على ترابها، حيث قامت المفوضية الأوروبية للطيران خلال شهر جويلية من العام الجاري بإعداد تقرير ضم شركات الطيران الممنوعة من الإقلاع والهبوط بالمطارات الأوروبية والتعامل مع مجالها الجوي• في سياق آخر، تساءلت ذات المصادر من استمرار تعامل الجوية الجزائرية في سياسة تأجير الطائرات بالتعامل مستقبلا مع الشركات الفرنسية والإيطالية عوضا عن التركية من خلال كراء الطائرات التي سيرتفع عددها مستقبلا إلى تسع طائرات بدلا من ست• كل هذا يحدث في وقت لم يتم اقتناء غيار لبعض الطائرات•