تواجه بعض السفارات الأوروبية في الجزائر حرجا كبيرا في محاولة دعم أطروحات بعض قوى المعارضة في الجزائر في مطالبها بضرورة رحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من الحكم. والسبب هو أن من يقصد بعض السفراء الأوروبيين من قادة أحزاب المعارضة عندما يطالبون برحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي جاء إلى الحكم قبل 12 عاما فقط، يتجاهلون أنهم كقوى معارضة ضد التداول الديمقراطي على الحكم.. على الأقل داخل أحزابهم!. فزعيم ''الأرسيدي'' يقبعُ على رئاسة التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية منذ 23 عاما كاملة، أي بنفس عدد سنوات الرئيس التونسي زين العابدين بن علي المخلوع، وهو نفس الأمر بالنسبة إلى زعيمة حزب العمال السيدة حنون، رغم أن هذه الأخيرة، نصبت في موقعها بقوة دعم مناضلي الحزب وليس بتصفية المعارضة داخل الحزب مثلما هو حال ''الأرسيدي''. أما حزب جبهة القوى الإشتراكية الذي يعتبر عميد أحزاب المعارضة، فرئيسه السيد حسين آيت أحمد، لم يتزحزح عن الحزب منذ تأسيسه سنة 1963!! هذه المعطيات التي توفرت لدى السفارات الأجنبية، ''غرست'' حالة من الشك في أن صعود هؤلاء إلى الحكم لن يفتح أبواب الجنة أمام الجزائريين!