استفاد الفلاحون من تعويضات عن الخسائر التي لحقت بهم، بسبب الكوارث الطبيعية التي عرفتها البلاد. منذ بداية السنة الجارية، قدرت قيمتها بثمان مئة وخمسين مليار سنتيم منحتها خزينة الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي. وقال شريف بن حبيلس، الرئيس المدير العام لصندوق CNMA، في لقاء جمعه ب«النهار». إن مصالحه قد عوضت طيلة الفترة الممتدة، من الفاتح جانفي وإلى غاية ديسمبر الجاري، ثمانمئة وخمسين مليار سنتيم. لفائدة الفلاحين عن الخسائر التي لحقت بهم من جراء الحرائق التي التهمت محاصيلهم، خاصة ما تعلق منها بالحبوب . وكذا الفيضانات، ناهيك عن الأمراض التي أصابت ثروتهم الحيوانية. وأشار إلى أن نسبة التأمين قد ارتفعت إلى واحد وثلاثين من المئة مؤخرا، مقارنة بستة من المئة قبل ست سنوات من الآن. مما جعل الصندوق –يضيف المتحدث- يحقق نموا بنسبة سبعة من المئة. ومن المرتقب أن يشرع الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي في التوقيع على اتفاقيات مع الديوان الوطني للأرصاد الجوية. بداية من السنة القادمة، من أجل إرسال رسائل نصية قصيرة للفلاحين، تتضمن النشريات الخاصة بالأحوال الجوية والتنبؤات. من أجل اتخاذ الاحتياطات اللازمة تحسبا لأي طارئ، بالإضافة إلى اتفاقيات أخرى مع معهد البيطرة. ومختلف المعاهد الأخرى التابعة لقطاع الفلاحة والتنمية والريفية والصيد البحري. حتى يقوم الصندوق –حسب شريف بن حبيلس- باستغلال خريجيها في تكوين الفلاحين والمربين. بمختلف دور الفلاح المنشأة عبر مختلف ولايات الوطن ودور الفلاح ومراكز التكوين. مشيرا هنا إلى مركزين اثنين سيتم استحداثهما السنة القادمة لتكوين الفلاحين، وذلك على مستوى ولايتي وهران وباتنة. وكذا القيام بعمليات ترميم أخرى في كل من جيجل وأم البواقي ومعسكر والشلف. وسيسمح تدشين مراكز تكوين جديدة تابعة للصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي. بخلق مناصب جديدة لفائدة خريجي الجامعات ذوي تخصصات ذات صلة بقطاع الفلاحة.