القرار تم اتخاذه لرفع نسبة التأمين ويشمل حتى فلاحي «أونساج» الفلاحون مطالبون بالتوقيع على عقد التأمين من دون دفع تسبيق مالي سيكون بإمكان كافة الفلاحين النشطين عبر مختلف ولايات الوطن من الاستفادة من تأمينات عن طريق التقسيط على مستوى الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي «CNMA»، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها وتندرج ضمن إطار عصرنة التأمينات في قطاع الفلاحة والتنمية الريفية.قرر الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي، ولأول مرة القيام بعملية التأمين بالتقسيط لفائدة الفلاحين من أجل توسيع رقعة المؤمّنين التي لم تتعد إلى غاية اليوم نسبة ال8 ٪ من أصل مليون و200 ألف فلاح، حيث أفاد محمد شريف بن حبيلس، الرئيس المدير العام للصندوق، أمس، في تصريح خص به «النهار»، بأن هذا النوع من القرارات تم اتخاذه بعد التأكد من غياب شبه كلي للفلاحين المؤمّنين ضد الكوارث الطبيعية وخاصة ضد ظاهرة الجفاف التي تعصف بالفلاحين كل سنة في مناطق مختلفة من الوطن، وعليه ورغبة من الصندوق في عصرنة التأمين الفلاحي، فسيكون بإمكان الفلاحين التقرب من الوكالات الفرعية ل«CNMA» من أجل التوقيع على عقد التأمين من دون دفع أي تسبيق مالي، على أن يقوم الفلاح بعد جني منتوجه في الشروع في تسديد المستحقات. بالإضافة إلى ذلك، فقد تقرر إجراء تخفيضات على مستحقات التأمين بنسبة تصل إلى 50 من المائة تشمل فلاحي الجهة الجنوبية والشمالية للوطن على حد سواء، وهي التخفيضات التي ستكون من نصيب حتى الفلاحين الشباب المستثمرين في إطار الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب «أونساج» وأولئك الذين استفادوا من أراضي فلاحية عن طريق الامتياز. هذا، وكشف محمد شريف بن حبيلس، في الحديث الذي خص به «النهار»، عن وجود مكاتب تأمين متنقلة يتم اعتمادها لأول مرة أيضا بولاية المسيلة في انتظار تعميمها على باقي الولايات، من أجل القيام بحملات تحسيسية لفائدة الفلاحين من خلال التنقل إلى مستثمراتهم وإحاطتهم بأهم القرارات المتخذة من طرف الصندوق وبالبرنامج المعتمد من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، ومقابل ذلك تم إبرام -يضيف المتحدث- عدة اتفاقيات مع معاهد تقنية من أجل مرافقة الفلاحين وإطلاعهم بكيفية تسيير الأخطار. وكان الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي، قد دشن عدة وكالات فرعية بعدة مناطق من الوطن خاصة الجنوبية منها، تمكن من خلالها من فتح عدة مناصب شغل استفاد أصحابها من تكوينات.