صورة من الارشيف تمكنت قوات الجيش منذ بداية السنة من القضاء على أكثر من 41 إرهابيا في مناطق متفرقة من الوطن، أغلبهم بولايتي بومرداس وتيزي وزو التي تصنف ضمن المعاقل الرئيسية للتنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، بينهم إرهابيين خطرين كانوا مطلوبين منذ أكثر من 12 عاما من طرف أجهزة الأمن ويحتلون مراكز قيادية في التنظيم الإرهابي. * * وفي نفس العمليات، تمكنت أيضا قوات الأمن من إحباط اعتداءين انتحاريين وإحباط أيضا مخطط انتشار التنظيم الإرهابي في منطقة المتيجة وتفكيك عدة شبكات دعم وإسناد. * ويبقى أبرز ما ميز الوضع الأمني خلال هذه الفترة، هو تسليم المدعو "علي بن تواتي" المكنى "أمين أبو تميم" أمير "كتيبة الأنصار" نفسه، والخرجة الإعلامية لحسان حطاب مؤسس "الجماعة السلفية" لأول مرة منذ عدة سنوات ليدعو أتباعه السابقين لوقف النشاط المسلح، وكرس تنظيم "درودكال" هذه السنة المنهج التكفيري، حيث حملت العمليات المحدودة التي قام بها بصمات "الجيا". * * 80 بالمائة من الإرهابيين سقطوا في المعاقل الرئيسية ببومرداس * تفيد إحصائية أعدتها "الشروق اليومي"، حول عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم من طرف قوات الأمن منذ بداية العام الجاري الى غاية أمس، وذلك بولايات بومرداس، تيزي وزو، تبسة، بسكرة، جيجل، قسنطينة وأيضا بعين الدفلى والبليدة والمدية في عمليات تمشيط وكمائن، كما تم توقيف حوالي 8 إرهابيين نشطين في كمائن بعد رصد تحركاتهم بناء على معلومات متوفرة. * وتشير الإحصائيات، الى أن أكبر عدد من الإرهابيين سقطوا في المعاقل الرئيسية لنشاط التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية" بولايتي بومرداس وتيزي وزو، وهم من أبرز قيادات التنظيم الإرهابي وقدماء النشاط المسلح الذين التحقوا بصفوف الجماعات المسلحة في سنوات التسعينات، أبرزهم "عمر بن تيتراوي" المكنى "يحيى أبو خيثمة" أمير "كتيبة الفتح" الذي تم القضاء عليه ببومرداس، "أحمد بلعيد" المكنى "سليمان" أحد قادة أركان التنظيم الإرهابي وأمير اللجنة الطبية بيسر، "تهامي سهيل" المكنى "أبو حذيفة" أمير "سرية الفتح" الذي تم القضاء عليه رفقة 4 من مساعديه في كمين بجبل بوزقزة ببومرداس وأيضا "كمال زواق" الخبير في صناعة المتفجرات في "كتيبة الفتح"، وآخرهم "ساكر سفيان" مسؤول المالية ب "سرية بن شود" التابعة ل"كتيبة الأنصار" بدلس ، وتحققت هذه العمليات النوعية بفضل تفعيل العمل الإستخباراتي واختراق التنظيم الإرهابي، واستهدفت بشكل لافت أبرز الكتائب الإرهابية التي تنشط في منطقة الوسط أهمها "الأنصار"، "الأرقم" و"الفتح" التي فقدت أمراءها وقادتها والعديد من نشطائها المختصين في صناعة المتفجرات، التمويل، تسيير الغنائم منذ بداية العام. * * الجيش يحبط انتشار جماعة "درودكال" في منطقة المتيجة * قوات الأمن قضت أيضا على ارهابي ببوقرة وآخر بأعالي صوحان بالبليدة كما تم توقيف 4 ارهابيين بحي الكاليتوس بوسط مدينة البليدة بعد رصد تحركاتهم واسترجاع سلاحين من نوع كلاشينكوف، حيث كانوا بصدد السطو على صيدلية، وتم أيضا تفكيك شبكتين للدعم والإسناد، ويفيد متتبعون للشأن الأمني، أن تنظيم "درودكال" كان يسعى للانتشار مجددا في منطقة المتيجة وإعادة بعث نشاط "كتيبة أبو بكر الصديق" وإدماج بقايا "الجيا" وتحويل المنطقة إلى قاعدة خلفية للدعم اللوجيستيكي والتجنيد بعد تضييق الخناق على الإرهابيين في بومرداس وتيزي وزو. * كما تم القضاء على ارهابيين اثنين ببسكرة، أحدهما موريتاني والثاني مغربي الجنسية كانا محل بحث من طرف أجهزة الأمن منذ سنة 2006، وهو ما اعترفت به قيادة التنظيم الإرهابي لاحقا في بيان لها. * كما تمكنت قوات الجيش أيضا من إحباط اعتداءين انتحاريين في وقت سابق بواسطة حزامين ناسفين بعد القضاء على مرشحين لتنفيذهما وسائقهما عندما كانوا على متن سيارة بمدخل تادمايت. * * اغتيال 27 شخصا أصغرهم أيمن عمره 4 أشهر وأكبرهم "الحاجة" 75 عاما * واتجهت قيادة التنظيم الإرهابي الى تنفيذ اعتداءات ارتجالية وعشوائية لفك الحصار المفروض على معاقلها بمنطقة الوسط وإثبات تواجدها باستهداف مدنيين خلفت ما لا يقل عن 27 ضحية، حيث تم اغتيال أفراد أسرة في تبسة، أصغر أفرادها رضيع في الشهر الرابع في انفجار قنبلة استهدفت سيارتهم واغتيل في العملية قائد فرقة للدرك ودركي وعون في الحماية المدنية، وقبلها تم اغتيال عجوز في ال75 من عمرها مع ابنها في الأربعين بسيدي بلعباس رميا بالرصاص عندما كانوا على متن شاحنة، وبعدها أعوان حراسة غير مسلحين بولاية جيجل واغتيال جمركي بعين الدفلى و 4 جنود عزل ببومرداس في حاجزين مزيفين في تكريس مجدد لمنهج "الجيا"، وتم استهداف الضحايا في حواجز مزيفة وتفجير قنابل تقليدية، وتعد أسهل الأساليب بالنسبة لتنظيم تراجعت كثيرا قدرات عناصره وقلّ عددهم. *