وجّهت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تعليمات لكافة مدراء المستشفيات، مديريات الصحة الجوارية، مدير المستشفى الجامعي لوهران، وكذا المؤسسات الاستشفائية، لإنشاء مكاتب خاصة على مستواها لفائدة المجاهدين وذوي الحقوق للتكفل بهم. وجّهت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تعليمات لكافة مدراء المستشفيات، مديريات الصحة الجوارية، مدير المستشفى الجامعي لوهران، وكذا المؤسسات الاستشفائية، لإنشاء مكاتب خاصة على مستواها لفائدة المجاهدين وذوي الحقوق للتكفل بهم. وحسبما تنص عليه التعليمة، تحصلت ''النهار'' على نسخة منها، فإنه تم تسجيل نقائص عديدة فيما يتعلق بتوفير العناية الصحية اللازمة، لفائدة كبار معطوبي حرب التحرير الوطني، وذوي الحقوق، في كافة مؤسسات الصحة العمومية، وأمام ذلك تقرر إنشاء مكاتب مخصصة لهذه الفئة، قصد التكفل بها بشكل أفضل، وجاء في نص التعليمة، أنه بالإضافة إلى الإجراءات المتخذة لفائدتهم، تقرر إرسال فرق طبية إلى منازلهم للعناية بهم مباشرة، في حالة عدم قدرتهم على التنقل إلى المستشفيات، أو أقرب مركز صحي، خاصة في حال حاجتهم للعناية البسيكولوجية. وفيما يخص الولايات التي تتواجد فيها مراكز استشفائية جامعية، أكدت التعليمة على ضرورة توفير استقبال مخصص لهذا الغرض، لمرافقة كبار معطوبي الحرب وتسهيل كافة إجراءات استفادتهم من الخدمات الصحية أثناء تواجدهم في المستشفى من تحديد للمواعيد، وكذا اصطحابهم أثناء خضوعهم للفحوصات والتحاليل، بالإضافة إلى سحب النتائج، دون تنقلهم إلى المصالح المعنية، حيث سيتسنى لهم استرجاعها من مكتب الاستقبال الخاص بهم، كما توفر لهم إمكانية نقلهم إلى منازلهم على متن سيارات إسعاف. أما بالنسبة إلى باقي ولايات الوطن، فتتحمل المؤسسات العمومية الاستشفائية الرئيسية في النواحي، بالإضافة إلى المؤسسات المتخصصة بكل أشكالها، مسؤولية التكفل بالمجاهدين، وبالإضافة إلى كل ما تقدم، يتعين على كل مدراء الصحة، منح بطاقات مخصصة لهذا الغرض، تحتوي على كافة بيانات الشخص المعطوب، وكذا نوع الإعاقة المصاب بها. تجدر الإشارة إلى أنه تم اتخاذ ذات الإجراءات بالنسبة إلى الأشخاص المصابين بداء السرطان، حيث تقرر إنشاء خلايا على مستوى كافة المستشفيات، مكونة من طبيب عام وأخصائي، أو مختصين اثنين في علم النفس، بالإضافة إلى عون إداري للتكفل بمهام الأمانة، وتتمثل مهامها في استقبال المرضى، وتسجيل الصعوبات التي يواجهونها من أجل الحصول على التكفل الصحي، ضمن الجهاز الحالي، وتولي بالنيابة عنهم عملية أخذ المواعيد لدى مختلف مصالح طب أمراض السرطان، وكذا توجيههم نحو هذه المصالح بمساعدة من المؤسسة الاستشفائية مقر الخلية. أويحيى سيصدق على المرسوم هذه الأيام، شريف عباس ل''النهار'': ''صرف الزيادات للمجاهدين وذوي الشهداء في المنحة القادمة'' كشف وزير المجاهدين، محمد الشريف عباس، عن أن الزيادات في مِنح الأسرة الثورية ستطبق في المنحة القادمة، وهي الزيادات غير المرتبطة بالأجر القاعدي وستمس فئة المجاهدين وأرامل الشهداء وذوي الحقوق ومعطوبي حرب التحرير. وأفاد وزير المجاهدين، محمد شريف عباس، في تصريح خص به ''النهار''، على هامش افتتاح مراسيم الدورة الربيعية للمجلس الشعبي الوطني، بأن المرسوم الخاص بتطبيق زيادات ب3 آلاف دينار في منح المجاهدين وأرامل الشهداء وذوي الحقوق ومعطوبي حرب التحرير موجود حاليا على مكتب الوزير أحمد أويحي، ومن المرتقب أن يصادق عليه هذه الأيام، ليتم الشروع في تطبيقه في المنحة المقبلة، كون الفئات سالفة الذكر تستفيد من منحها كل ثلاثة أشهر. ويعني الوزير بتصريحه هذا، أن الدراسة التي كانت قيد الإعداد بين دائرته الوزارية ونظيرتها للمالية والخاصة بالفصل في حجم الزيادات في المنح غير المرتبطة بالأجر القاعدي قد تم الانتهاء منها، الأمر الذي جعله يرفع الملف إلى مكتب الوزير الأول للتصديق على الزيادات التي حوِلت إلى مرسوم تنفيذي سيصدق عليه هذه الأيام. وكانت فئة المجاهدين المتقاعدين وأرامل الشهداء قد استفادت من زيادات قدرت بنسبة 25 من المائة مطلع العام الجارية، وهذه الزيادات تعتبر تلقائية، لاسيما بعد قرار رفع الأجر الوطني الأدنى المضمون، إلى حدود 15 ألف دينار، على اعتبار أن مِنح المجاهدين وأرامل الشهداء، تحسب على أساس مرتين ونصف الأجر الوطني الأدنى المضمون، وذلك في محاولة من الحكومة لتحسين مِنح هذه الفئة الواسعة وضمان الحياة الكريمة لمن ضحوا من أجل البلاد.