زوجك يا عزيزتي مثل بعض الأزواج، ميال للعلاقات النسائية، وهذا بحد ذاته مشكلة لأي زوجة، وقد ضبطت أنت بنفسك أكثر من دليل، لكن إيجابياته الكثيرة التي ذكرتها، تديم حياتكما الزوجية، فقط أحذّرك من أن يكون حسن المعاملة بمثابة تكفير عن أخطائه، أو لينال ثقتك ويمنح نفسه فرصا أخرى، ولذا عليك أن تكوني أكثر وعيا، وقد سامحته في المرّة الأولى والتسامح شيء جميل، ولا بد منه لاستدامة الحياة الزوجية، لكن يبدو أنّك سامحته أكثر من مرة وأنت تعرفين بأنّه يخونك بطريقة أو بأخرى، وهذا التّسامح جعله يستخف بموقفك، ولذا هو يكرر نفس التصرف، أما أدلة براءته التي قدمها، فقد تكوني قد ظلمته ذات مرة وليس دائما. إن ما أنصحك به، هو أن تهتمي بصحتك الجسدية والنفسية، وأن تحاولي تأجيل الموضوع مؤقتا بسبب الحمل من أجلك والجنين، حاولي أن تتجاهلي سلوكه، وبعد ذلك لا يجب أن تكوني متسامحة إلى درجة التّنازل ولا توصليه إلى درجة يصبح يجاهر فيها بعلاقاته، وصارحيه بحقيقة شكك فيه ومشاعرك واستيائك واسأليه مباشرة لماذا يفعل هذا؟ أنت تتساءلين لماذا؟ وإذا أردت أن أجيبك، فأقول هو نوع من الاستهتار والتسلية، لكن عدم اتخاذك موقفا صارما منذ البداية، جعله يتمادى وأرجو أن تتخذي الخطوات والإجراءات المناسبة لاحقا، أي بعد الإنجاب إن شاء الله وحين يكون جسدك ونفسيتك أكثر احتمالا، فقد تحتاجين لمواجهة أو عقاب قاسي كي يرتدع، وقد تقتنعين بأنّه يفعل هذا من باب التسلية وبأنّه لا يحب غيرك. حاليا أنصحك ومن باب الحرص على نفسيتك كامرأة حامل، أن تستخدمي أسلوب التجاهل وعدم التأثر بتصرفاته، لكن هذا لا يمنع من محاولاتك رده عما يفعل والحديث معه عن انزعاجك من تصرفاته، فهذا يزيح عن صدرك ما تشعرين به من كبت. ردت نور